يحصد كورونا كل يوم أرواح آلاف الأشخاص على مستوى العالم، حيث تجاوز عدد الوفيات حتى الآن 40 ألف وفاة، فيما تجنت القارة العجوز من خلال إجراءات العزل وفاة 59 ألف شخص إضافى، بحسب ما كشف باحثون، وأدى الوباء الناجم عن فيروس كورونا المستجد بحسب شبكة سجاى نيوز، إلى وفاة أكثر من 40 ألف شخص في العالم، ثلاثة أرباعهم في أوروبا، منذ أن ظهر في الصين في ديسمبر، وفق حصيلة أعدتها فرانس برس.
وبلغ إجمالي عدد الوفيات 40057 حالة، بينها 29305 وفيات في أوروبا القارة الأكثر تضرراً من الفيروس. ويسجل أكبر عدد وفيات في إيطاليا (12428)، تليها إسبانيا (8189)، ثم الصين (3305)، ومنذ بدء انتشار الوباء، أصيب 803645 شخصاً بحسب الأرقام الرسمية في العالم، نصفهم في أوروبا (440928)، تليها الولايات المتحدة وكندا مع 172071 حالة و3243 وفاة، ثم آسيا مع 108421 حالة و3882 وفاة.
كما أشارت إحصائيات وكالة فرانس برس إلى وجود أكثر من 800 ألف إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، وتتصدر الولايات المتحدة الأمريكية حاليا المرتبة الأولى بعدد حالات الإصابة بـ"كوفيد-19".
فيما ذكر موقع العربية، إن باحثين بريطانيين أكدوا أن الإغلاق وإجراءات أخرى لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد أنقذت حياة 59 ألف شخص في 11 دولة أوروبية، من بينهم 2500 في فرنسا، فيما أفادت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة "إمبريال كوليدج" في لندن أن "مع تطبيق التدابير الحالية حتى نهاية مارس على الأقل، فإننا نقدر أن هذه الإجراءات ستمنع وفاة 59 ألف شخص في 11 دولة حتى 31 مارس". يذكر أن جامعة "إمبريال كوليدج لندن" تشتهر في المجال الطبي.
وأجرى هؤلاء الاختصاصيون الجامعيون في علم الأوبئة والرياضيات نمذجة لديناميكيات الوباء في أوروبا وقدّروا مدى كبح العدوى بفيروس كورونا، بفضل التدابير المختلفة المتخذة في البلدان المشمولة بالدراسة في تواريخ مختلفة، والتدابير المأخوذة في الاعتبار هي الحجر الصحي للمرضى وإغلاق المدارس والجامعات وحظر التجمعات وتدابير منع الاختلاط الاجتماعي والإغلاق العام.
وقال الباحثون إن النماذج التي وضعوها هي نماذج نظرية تفترض أن نفس الإجراء ستكون له نفس التأثيرات في مختلف الدول التي درسوها، وأشار الباحثون إلى أنه سيتم تجنب المزيد من الوفيات إذا تأكدنا من أن التدابير ستبقى في مكانها حتى ينخفض انتقال المرض إلى مستويات متدنية.
وقدّرت هذه الدراسة عدد المصابين بكورونا، في الـ11 دول من أوروبا الغربية التي شملتها، بما بين 7 و43 مليون شخص منهم نحو 5.9 مليون إيطالي، و600 ألف ألماني فقط حيث مستوى العدوى أخف، وفسر الباحثون الفرق بين عدد الحالات المسجلة رسمياً في هذه البلدان وتقديراتهم "من حيث المبدأ" بأنه في كثير من الحالات لا يُكشف عن العدوى لأنها تظهر "مع أعراض خفيفة أو بدون أعراض" وبأن "قدرات الفحص محدودة" ولا يتم الكشف عن جميع الحالات المشتبه بها.
وسجل أكبر تأثير للإجراءات في إيطاليا، الدولة الأولى التي وضعت تدابير صارمة وحيث كان الوباء أكثر انتشاراً. إذ تقدر الدراسة أن الإجراءات أنقذت 38 ألف شخص، وتأتي بعدها إسبانيا، حيث قدر الباحثون أن الإجراءات أنقذت 16 ألف شخص ثم فرنسا (2500) وبلجيكا (560) وألمانيا (550) والمملكة المتحدة (370) وسويسرا (340) والنمسا (140) والسويد (82) والدنمارك (69) والنروج (10).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة