أعلنت ألمانيا اليوم الثلاثاء ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد إلى 62 ألفًا و500 حالة، فيما قفز عدد الوفيات إلى 550 شخصًا، وذكر صحيفة (بيلد) الألمانية على موقعها الإلكتروني أن الحكومة تتخذ كافة الإجراءات لاحتواء الفيروس كما حذر المتحدث باسم الحكومة الألمانية -في وقت سابق- من أن الفيروس ينتشر بوتيرة سريعة، لدرجة تجعل من غير الممكن تخفيف القيود على الحياة العامة في البلاد في الوقت الحالي.
وتفرض ألمانيا قيودًا صارمة لاحتواء تفشي الوباء، حيث قامت بإغلاق المدارس والمتاجر والمطاعم والمنشآت الرياضية أبوابها، كما أوقفت شركات عديدة إنتاجها للمساعدة في إبطاء تفشي المرض.
وتسعى ألمانيا أن تدشن تطبيقا للهواتف الذكية فى غضون أسابيع للمساعدة فى تتبع تفشى فيروس كورونا المستجد وذلك بعد ظهور إجماع سياسى كبير على أن اعتماد نهج، على غرار ذلك الذى اتبعته سنغافورة، يمكن أن يكون فعالًا دون انتهاك خصوصيات الناس.
ولدى الألمان شكوك عميقة بخصوص المراقبة الإلكترونية، واستخدام البيانات الخاصة بموقع الهاتف الذكي للفرد بهدف تتبع انتشار الوباء سيكون مخالفا لقوانين الخصوصية في ألمانيا والاتحاد الأوروبي.
غير أن نقاشا سريعا أسفر عن اتفاق بين الأحزاب على أنه سيكون من المفيد والمقبول أن يجرى تتبع "المصافحة" التى تتم عن كثب بين الهواتف الذكية من خلال البلوتوث.
وقال معهد فراونهوفر للاتصالات السلكية واللاسلكية، معهد هاينريش هيرتز "نحن على يقين أن بوسعنا إتاحة التطبيق في غضون الأسابيع المقبلة".
وأوضح المعهد أنه يعمل مع جهات أخرى في أنحاء أوروبا لتطوير تطبيق من شأنه أن يسمح بحفظ مدى قرب ومدة المخالطة بين الأشخاص لمدة أسبوعين على الهواتف الذكية دون الكشف عن هوية ودون استخدام البيانات الخاصة بالموقع.
وقال ردا على استفسار لرويترز "الشرط الأساسي لمثل هذا التطبيق هو التزامه التام بقوانين حماية البيانات الألمانية واستخدامها على أساس اختياري".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة