لم يجن الديكتاتور العثمانى رجب طيب اردوغان سوى العلمانية والإلحاد بعدما زرع بذور الإسلام المتطرف فى تركيا، وخارجها فالشعارات الجوفاء التى أطلقها منذ اعتلائه كرسى حكم تركيا بأنه الخليفة الجديد للمسلمين فى العالم، لم تثمر سوى رؤوس الشياطين لدرجة أن الإلحاد وصل إلى بيت الحكم فى تركيا .
وأعلن أتيلجان بايار المستشار الاستراتيجى لرجب طيب أردوغان، وأحمد دأوود أوغلو مسشار الرئيس فى الانتخابات، من خلال حسابه على تويتر، تخليه عن اعتناق الإسلام واعتناق ما يعرف بالربوبية، وهى أشبه بـ اللادين.
مستشار أردوغان
وذكرت وسائل إعلام تركية أن "بايار" كان من أشد المؤيدين لفكر أردوغان فيما يتعلق بتأسيس خلافة عثمانية جديدة، كما كان يتابع الداعية "عدنان أوكتار" الملقب بمسيلمة الكذاب لكونه يتبع نهج دعوى غير مألوف فهو يستدعى فى دروسه الدينية كما يزعم فتيات شبه عاريات يقمن بالرقص على أنغام موسيقية تركية.
كما حاولت "الجزيرة" القطرية زج منهجه على الجمهور العربى فى حوار مدبلج للعربية نشر عام 2013 على النحو ذاته: بأنه يهدف إلى إيصال القرآن الكريم إلى كل الناس، وأنه بدأ صراعه الفكرى عام 1997 وهو طالب بكلية ألفنون الجميلة، محاجًا الداروينية وكشف زيف نظرية التطور، كما ركز على موضوعى الماسونية والصهيونية وأثارهما السلبية على التاريخ الإنسانى والتاريخ.
أوكتار المقرب من أردوغان تتلمذ فى بداية حياته على يد مجموعة من الإلحاديين الماديين الذين يُنكرون وجود الخالق جل وعلا بانتشار الإلحاد فوضع لها هذا الاسم لأجل أن تروج على الناس ولكى لا يقع النفور منها، وهكذا شأن من يلبس على الناس الأمور ويقلب الحقائق، فيسمى الإلحاد علمانية لأجل أن يكون لها اسمًا مقبولاً بين الناس ولا ينفر منها
فبدأ نظامًا قويًّا لمواجهة هذا الإلحاد وجعل همه محصورًا فى أمر إثبات وجود الخالق جل وعلا، وبذل فى ذلك وسعه من جهة الأدلة المادية خصوصًا ومن جهة الأدلة القرآنية كذلك، ونصب جُل جهوده على إبطال النظرية الدارونية وهى نظرية النشوء والارتقاء التى تقوم على أساس نفى وجود الخالق الجليل جل جلاله وأن الحياة مادة ولا إله.
ونصب معظم جهده على إثبات وجود الخالق جل وعلا وإثبات ذلك بالأدلة المادية القائمة على الأسس النظرية العلمية المسلّم بها فى الأوساط العلمية، واستند فى مواضع إلى كتاب الله جل وعلا، وأفرد لذلك كتابًا خاصًا فى الإعجاز القرآنى، غير أنه كشف على حقيقته، بعدما تم اعتقاله مؤخراً بتهمة الإساءة للإسلام واستغلال الأطفال جنسيا والابتزاز وتشكيل عصابة إجرامية.
ووصف مكتب مدعى اسطنبول جماعة أوكتار بأنها عصابة إجرامية تستهدف ارتكاب جرائم منها استغلال الأطفال جنسيا والاعتداء الجنسى وغسل الأموال وحرمان الناس من حرياتهم والاحتيال والرشوة والتعذيب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة