روشتة برلمانية لحل مشكلات قطاع الصحة.. الاستعانة بالأطباء المتقاعدين وزيادة كليات الطب لسد العجز.. ومنح حوافز لمنع الهجرة للخارج.. التعاقد مع المستشفيات الخاصة لسد النقص بأعداد العناية المركزة والحضانات

الثلاثاء، 31 مارس 2020 10:00 ص
روشتة برلمانية لحل مشكلات قطاع الصحة.. الاستعانة بالأطباء المتقاعدين وزيادة كليات الطب لسد العجز.. ومنح حوافز لمنع الهجرة للخارج.. التعاقد مع المستشفيات الخاصة لسد النقص بأعداد العناية المركزة والحضانات لجنة الصحة بالبرلمان
كتب محمود حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وضع أعضاء لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، روشتة لحل مشكلات منظومة الصحة، المتعلقة بنقص عدد الأطباء بالمستشفيات التابعة لوزارة الصحة والحد من ظاهرة هجرتهم للخارج، ولحل مشكلة العجز الشديد في أسرة العناية المركزة والحضانات في معظم المستشفيات الحكومية، ومن ضمن الحلول التعاقد مع الأطباء المتقاعدين وزيادة عدد كليات الطب وتحسين الأجور، والتعاقد مع المستشفيات الخاصة لحل مشكلة العجز في العناية المركزة وحضانات الأطفال.

 

طالب النائب عبد العزيز حمودة، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، وزارة الصحة بالتعاقد مع الأطباء الذين بلغوا سن المعاش وتجاوزا الـ60 عاما، لحل مشكلة العجز في عدد الأطباء في الكثير من المحافظات، مشيرا إلى أنه يمكن التعاقد مع الأطباء المتقاعدين لمدة 3 إلى 5 سنوات والتجديد إذا اقتضت الحاجة فيما بعد، وبالتالي سيتم حل جزء كبير من مشكلة نقص عدد الأطباء في المستشفيات والوحدات الصحية على مستوى الجمهورية.

 

وقال "حمودة"، لـ"اليوم السابع"، إن مصر تمر بفترة صعبة مثل كل دول العالم بسبب مواجهة فيروس كورونا المستجد الذى بات يهدد العالم كله، والأطباء وفريق التمريض هم خط الدفاع الأول في هذه الأزمة، والجميع يعلم مكانتهم في المجتمع، ولابد أن يتم تقديم كل الدعم والمساندة اللازمة لهم وتشجيعهم وتحفيزهم في هذه الظروف والمرحلة الدقيقة، مؤكدا أن الدولة تتخذ جميع الاحتياطات والإجراءات الوقائية اللازمة لمواجهة هذا الفيروس الخطير ومنع انتشاره في البلاد، ووزارة الصحة تتبع جميع الإجراءات، وعليها عبء كبير، والأطباء والتمريض في كل المستشفيات عليهم مسئولية كبيرة وعبء، وهم على قدر المسئولية ويقفون في وجه هذا العدو غير المرئى بكل شجاعة وقوة.

 

 

وأشار عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إلى أنه يرى ضرورة التعجيل بقرار التعاقد مع الأطباء الذين خرجوا على المعاش، حتى يتم مواجهة أي احتمال وارد في التعامل مع الأزمة، وفى الوقت ذاته تقديم الخدمات الطبية والعلاجية اللازمة للمرضى في المستشفيات والوحدات الصحية.

 

ولفت إلى أن هناك مستشفيات عديدة ووحدات صحية فى مختلف المحافظات تعانى من نقص عدد الأطباء، مما يؤثر بالسلب على جودة الخدمة الصحية ووصولها للمواطن، وما أعلنت عن وزارة الصحة عن التعاقد مع أطباء بعد سن المعاش حتى سن 65 عاما، سيحل جزءا من هذه المشكلة.

 

وفى إطار طرح روشتة علاج بعض المشكلات التي تعانى منها منظومة الصحة، طالبت النائبة إلهام المنشاوى، عضو لجنة الشئون الصحية، بسرعة تنفيذ مبادرة أو مقترح التعاقد مع المستشفيات الخاصة فى العنايات والحضانات بالأسعار الاسترشادية للتأمين الصحى، لسد العجز، وحل مشكلة المعاناة المستمرة من نقص أسرة العناية المركزة والحضانات، مشيرة إلى أنها اقترحت هذه الفكرة وتم مناقشتها مع مسئولي الوزارة وأكدوا خلال إحدى اجتماعات لجنة الصحة في البرلمان تأييدهم لهذا المقترح ودراسة تنفيذه.

 

وشددت المنشاوى، على ضرورة وضع حل جذرى لنقص الحضانات والرعايات المركزة، مقترحة أن يتم التعاقد مع المستشفيات الخاصة فى الحضانات والرعايات المركزة على نفقة الدولة لتخفيف المعاناة عن المرضى، وسد العجز فى نقص الحضانات والعنايات المركزة واعتبارها ضمن مبادرة الرئيس فى قوائم الانتظار بإدخالها كتخصص جديد ضمن مبادرة قوائم الانتظار.

 

وأضافت أن مصر بدأت في تطبيق نظام التأمين الصحى الشامل، الذى يعتمد على شراء الخدمة من الغير وتحسين جودة المستشفيات التى تقدم الخدمة، وتابعت: "أتمنى أن يتم تبنى المبادرة بنطرية المبادرات الرئاسية الناجحة التى خففت الكثير عن المرضى مثل مبادرة قوائم  الانتظار، بحيث يتم التعاقد مع المستشفيات الخاصة في العنايات والحضانات بالأسعار الاسترشادية للتأمين الصحى لحل الأزمة بشكل سريع لتخفيف المعاناة على المرضى.

 

وفى هذا الصدد، كان قال الدكتور شريف وديع، مستشار وزير الصحة للرعاية الحرجة، قال خلال اجتماع سابق بلجنة الصحة بالبرلمان، إنه تم أخذ خطوات تنفيذية للتعاقد مع المستشفيات الخاصة، فى الرعاية المركزة والحضانات، حتى يتم القضاء على تلك الأزمة، وسد العجز فى العناية المركزة والحضانات بالمستشفيات التابعة لوزارة الصحة، وإنه تم الاجتماع مع 135 مستشفى خاص للتعاقد معهم، وتم التوافق على التعامل بأسعار وزارة الصحة.

 

بدوره، أكد الدكتور محمود أبو الخير، عضو لجنة الشئون الصحية، أن مشكلة عجز عدد الأطباء تحتاج لدراسة وإعادة نظر في كثير من الأمور، خاصة ما يتعلق بأجور الأطباء، التي لابد من زيادتها وتحسينها، بالإضافة لتقديم حوافز للطبيب لتشجيعه على البقاء في مصر وعدم الهجرة للخارج، خاصة أن ظاهرة هجرة الأطباء بدأت تتزايد في السنوات الأخيرة في ظل كفاءة الطبيب المصرى ووجود مغريات عديدة تجعله يفضل السفر للخارج.

 

كما لفت إلى ضرورة العمل على زيادة عدد كليات الطب في الجامعات المصرية الحكومية والخاصة، لتخريج دفعات أكبر من الأطباء، لسد العجز، مع ضرورة الاهتمام بالتدريب والتأهيل لخلق كوادر طبية ذات كفاءة.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة