وانتقد كرم جبر، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، لجوء البعض إلى التهويل في بعض الأحيان، والذي أدى لخلق نوع من الذعر وتسبب في نتائج سلبية، داعيًا لنشر الأخبار الصحيحة ومن مصادرها دون تهويل أو تهوين، وقال "علينا أن نكون مستعدين لإجراءات متدرجة ولا نعتبر أن مصر تنفرد بها". 

وأشار كرم جبر إلى أن الهيئة لم تتلق إلى الآن أية شكوى من أي صحفي بالتعرض لعرقلة عمله من جانب قوات الشرطة المنفذة لحظر التجوال، مضيفًا "الشرطة ملتزمة بتطبيق القانون بحزم وأيضًا بروح القانون، وأناشد الزملاء باستعمال كارنية نقابة الصحفيين خلال التحرك بأوقات حظر التجوال بداعي أداء عملهم فقط، وأتابع تغطية صحفيين وإعلاميين لتطبيق الإجراءات الأمنية والتزام المواطنين بها خلال ساعات حظر التجوال". 

وشدد رئيس الهيئة الوطنية للصحافة على التزام المؤسسات الصحفية القومية بتعليمات الهيئة المتعلقة بتأمين الصحفيين في أماكن عملهم، من خلال استخدام كواشف الحرارة عند أبواب المؤسسات، وتوفير طاقم طبي بكل مؤسسة، وتقليل منافذ الخروج والدخول لإحكام السيطرة عليها، وأن يتم إخطار الهيئة على الفور في حال الاشتباه بأية حالة، مع تخفيض ساعات العمل، وتطبيق قرار مجلس الوزراء المتعلق بإعفاء السيدات من الحضور.

وأضاف كرم جبر أن بعض المؤسسات الصحفية طلبت إعفاء الزملاء المسافرين من محافظات أخرى من الحضور ووافقت الهيئة، وأوضح أنه تم توفير نسخ بصيغة "بي دي إف" لجميع الصحف الورقية تنشر عبر المواقع والبوابات الإلكترونية للمؤسسات. 
وعن مواصلة طباعة الصحف الورقية في هذه الظروف؛ قال كرم جبر "درسنا استمرارية الطباعة ردًا على الشائعة المغرضة بتوقف طباعة الصحف، بعد أن أوقفته عدة دول كبرى، ونؤمن عملية توزيع الصحف، ولدينا خطة متدرجة تتوازى مع خطة الدولة حال تعرضت بعض المناطق للعزل بسبب الفيروس".

ولفت إلى أن مؤسستي الأهرام وأخبار اليوم تعاقدتا مع شركة خاصة لتوصيل الصحف لمنازل المواطنين، وأسفرت هذه الخدمة عن نتائج جيدة، مشيرًا إلى أن نشر نسخة الصحيفة بصيغة "بي دي إف" يتم في الساعة السادسة مساءً لعدم التأثير على توزيع الإصدار الورقي، في حين يتم نشر نسخ المجلات بعد صدورها بـ 48 ساعة، وطمأن الجميع بقوله "الصحافة القومية هادئة والأمور مستقرة ونسعى لاستمرار ذلك".

على صعيد آخر، شدد رئيس الهيئة الوطنية للصحافة على وجوب تنفيذ جميع الأفراد للتعليمات الصادرة عن الدولة والأجهزة الطبية وتقليل الاختلاط والاحتكاك لأقصى درجة ممكنة، مشيرًا إلى أن على من لديهم أمراض مزمنة أن يلجأوا للعزل التام نظرًا إلى أنهم الأكثر عرضة للإصابة. 
كما انتقد عدم التزام البعض بالعزل المنزلي، قائلًا "هناك بعض المستهترين في الشواطئ والأسواق ويجب تطبيق القوانين عليهم بمنتهى الشدة والحزم لأنهم يضرون أهلهم والبلاد كلها".