هل يصبح الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أحدث المصابين بكورونا بين قادة العالم؟ أصبحت الإجابة على هذا السؤال محل شكوك كبيرة وتكهنات، بعدما أعلن المتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف أن الرئيس الروسى يخضع لفحوصات طبية دورية خاصة بفيروس كورونا، مشدد على أن حالته الصحية جيدة.
بوتين والطبيب المصاب
ونقلت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية عن صحف روسية قولها إن الطبيب الذى رافق الرئيس بوتين فى زيارته لمرضى كوفيد 19 فى الأسبوع الماضى قد أصيب بالمرض.
وأوضحت التقارير اليوم الثلاثاء، أن دينس بروتسنكو الذى تحدث مع بوتين فى مستشفى كوموناركا قبل أسبوع قد أصيب بفيروس كورونا. وأظهرت لقطة من الزيارة أن أيا من بوتين أو الطبيب لم يكن يرتدى البلدة الوقائية خلال اجتماعهما.
وكان غياب بوتين عن إدارة الأزمة بنفسه خلال الأيام القليلة الماضية وتولى مهام الأمر رئيس الوزراء الروسى ميخائيل ميشوستين وعمدة موسكو سيرجى سوبيانين قد أثار تساؤلات وشكوك، لاسيما وأن الرئيس الروسى كان قد قام بمغامرة الأسبوع الماضى عندما قام بزيارة إحدى مستشفيات علاج المصابين بكورونا وإن كان قد اتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة وارتدى بدلة وقائية كاملة، فى مشهد بدا معه متحديا للوباء.
وفى مقال بصحيفة موسكو تايمز، قال الكاتب إيليا كليشين إن التلفزيون الروسى أذاع مساء الاثنين صور لبوتين يجرى اجتماعا بالفيديو كونفرانس مع مبعوثيه فى المناطق الفيدرالية. ورغم أن بوتين بدا أقل نشاطا عما كان عليه من قبل، إلا أنه من المهم جدا أن يشاهده الشعب الروسى. فقد غاب عن الأنظار خلال الأيام السابقة مما أثار الشكوك، حتى مع وجود سياسين آخرين أكثر نشاطا من ذى قبل.
وأشار المقال إلى أن ترامب وجه خطابا للروس مرة واحدة فقط منذ ظهور الوباء، فى ظهور غريب الأسيوع الماضى، وكان الأمر غير معتاد لأنه ظهر ساعتين متأخرا عن الموعد المعلن للخطاب، وجلس فى وضع غريب ومحرج. والأمر الثالث والأكثر أهمية أنه رغم دعوة بوتين لعطلة أسبوع بدلا فترة من الحجر الصحى، وبدا أنه يريد تجنب إثارة الخوف أو الذعر، لكن المشاهدين أخدوا حديثه عن الإجازة بشكل حرفى وتوجهوا إلى الحدائق ومتنزهات. ولذلك بدأت الدولة فى اتخاذ إجراءات أكثر تشددا.
صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية علقت بدورها على غياب بوتين، ونقلت عن المعلقة السياسية والعضو السابق بمجلس حقوق الإنسان بالكرملين إيكاترينا سكولمان، قولها إن بوتين يريد أن يجلب فقط الأخبار الجيدة، وليس الأخبار السيئة.
ووفقا للأرقام الرسمية المعلنة فى روسيا، هناك 1836 إصابة مؤكدة، وهى من الدول المنخفضة نسبيا من حيث عدد الإصابات، إلا أنه حدث ارتفاع كبير فى عدد المصابين خلال الأسبوع الماضى، وبالأمس الاثين، تم تسجيل 302 حالة جديدة، وكان اليوم الأعلى على الإطلاق من حيث عدد الإصابات.
بوتين فى قمة العشرين
وخلال أغلب الأيام الماضية، ترك بوتين لعمدة موسكو سيرجى سوبيانين إصدار أمر للملايين من سكان موسكو بالبقاء فى منازلهم، وتعهد سوبيانين بإجراءات أكثر صرامة لإبقاء الناس فى منازلهم.
كما قال أندريى كوليسنكوف، رئيس السياسات الداخلية الروسة وبرنامج المؤسسات السياسية فى مؤسسة كارنيجى أوروبا إنه فصل طبيعى فى المسئوليات لبوتين القيصر وأبو الأمة الذى يمكن أن يساهم فى الأخبار الجيدة فقط.