أكد الدكتور بشير حسن، المحلل السياسى في إسبانيا، أن فيروس كورونا لن يؤثر فقط صحيا على أوروبا، بل أيضا على العلاقات بين الدول، والنظام الاجتماعى والاقتصادى والسياسى الذى تشهده أوروبا الآن، خاصة مع الخسائر الكبرى فى أعداد الأرواح في القارة العجوز، مشيرا إلى أن العالم أجمع سيشهد اختلاف كبير فى أوضاعه بعد انتهاء أزمة هذا الفيروس المستجد.
وقال المحلل السياسى فى إسبانيا، فى تصريح لقناة إكسترا نيوز، إن كل من روسيا والصين يسعيان لاستغلال أزمة كورونا والخلاف الموجود بين دول أوروبا من أجل التحرك على عدة أصعدة سياسية والتقارب مع بعض الدول الأوروبية من خلال المساعدات التى تقدمها الصين وروسيا لتلك الدول.
وأشار المحلل السياسى فى إسبانيا، إلى أن العالم الآن لن يكون كما هو بعد انتهاء أزمة كورونا، لافتا إلى أن العالم الآن انقسم إلى قسمين دول الشمال ودول الجنوب، منوها إلى أن الدول الكبرى تحاول استغلال أزمة كورونا لتحقيق مكاسب سياسية.
وفى وقت سابق، قال رئيس مجموعة اليورو، الذى يتولى حقيبة المال فى البرتغال: لا شك أننا سنخرج جميعا من الأزمة مثقلين بديون أكبر بكثير، لكن هذا التأثير وتداعياته الطويلة يجب ألا يصبح مصدر تفكك، موجها الرسالة إلى وزراء 19 بلدا فى مجموعة يوروجروب، إضافة إلى دول الاتحاد الأوروبى غير الأعضاء فى المجموعة.
وأكد رئيس مجموعة اليورو، فى رسالته، أن الرد المشترك يجب أن يحدد قبل عيد الفصح فى 12 أبريل، متابعا: هناك تفاهم على العناصر الرئيسية للرد السياسى فى هذه المرحلة من أزمة فيروس كورونا، هو تحسين الأنظمة الصحية وتأمين السيولة التى تحتاج إليها الشركات للاستمرار وتعويض العمال الذين تم الاستغناء عنهم، علينا بحث سبل استخدام الأدوات الموجودة، ولكن علينا أن نبدى انفتاحا على درس حلول أخرى، إذا تبين أن الأدوات الأولى غير ملائمة، حيث يثير أحد هذه الحلول "الجديدة" انقساما بين الأوروبيين، هى إحداث "أداة" لاقتراض مشترك للدول الـ19 الاعضاء فى مجموعة اليورو تسمى "سندات كورونا"، الأمر الذى دعت إليه إيطاليا وإسبانيا وفرنسا إضافة إلى ست دول أخرى فى منطقة اليورو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة