أعلنت إيران، اليوم الأربعاء، أن طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفتيش منشآتها بناء على ما وصفته بتقارير مزيفة أمريكية وإسرائيلية، لا يعد ملزما لها بالامتثال لمثل تلك الطلبات، ونقلت وكالة "إيرنا" الإيرانية عن مندوب إيران فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كاظم غريب آبادي، أن "تقديم الوكالة لأى طلب للتوضيح أو الوصول الإضافى إلى المفاعلات الإيرانية، على أساس طلبات مزيفة مقدمة من قبل بعض أجهزة المخابرات، ومنها مخابرات الكيان الصهيوني، لا يتعارض فقط مع ميثاق الوكالة ونظام التحقيق المبرم بين إيران والوكالة، بل لا يلزم إيران بالامتثال لهذه الطلبات".
و وفقا لما نشر على موقع وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، تابع، "تسعى الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلى إلى عرقلة التعاون النشط والفعال بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك بالضغط على الوكالة للابتعاد عن واجباتها فى مراقبة الملف النووى الإيراني"، مضيفا "إيران تسعى إلى عدم إطلاق اتهامات خطيرة ضد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك ردا على معلومات مغلوطة تقدم من قبل بعض أجهزة المخابرات لهذه الوكالة".
وتابع "إيران تسعى إلى عدم إطلاق اتهامات خطيرة ضد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك ردا على معلومات مغلوطة تقدم من قبل بعض أجهزة الاستخبارات لهذه الوكالة"، مؤكدا إنه "إذا لم تتخذ الدول الكبرى تدابير لمواجهة مثل هذه المؤامرات، فسوف تكون سيادتها الوطنية على المحك فى المستقبل".
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، قد صرح سابقا، أن إيران "تخاطر بتفجير أزمة جديدة إذا لم تتعاون مع الوكالة، بعدما تقاعست عن الإجابة على أسئلتها بشأن أنشطة نووية سابقة فى ثلاثة مواقع نووية ورفضها السماح لمفتشى الوكالة دخول موقعين منهم".
وقال جروسى "إيران لم تتخذ خطوات جديدة وذلك يمثل انتهاكا لاتفاقها النووى المبرم عام 2015 مع القوى العالمية".
وكان مدير قسم عدم الانتشار والرقابة على التسلح فى وزارة الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف، قد أعلن إن إيران تتقيد بالتزامات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وليس هناك سبب للحديث عن أى انتهاكات.
وقال يرماكوف، "على أى حال، تظل إيران ملتزمة بالتزاماتها بموجب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبالتالى ليس هناك أى سبب للتحدث عن أى انتهاكات من جانب إيران، فإيران مهتمة بالتعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهذا هو الأساس الذى تقوم عليه جميع سياسات إيران".
يذكر أن إيران، وقعت عام 2015، اتفاقا مع الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى بالإضافة إلى ألمانيا، لرفع العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية مقابل السماح بمراقبة دولية على برنامجها النووي.
وأعلنت إيران فى الخامس من يناير الماضى، خطوة خامسة وأخيرة من خطوات تخفيض التزاماتها النووية، موضحة أنها رفعت كل القيود على عملياتها النووية، بما فى ذلك ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، فيما يمثل أحد أهم جوانب الرد الإيرانى على انسحاب الولايات المتحدة الأحادى من الاتفاق.
وأكدت طهران، أنها لم تعد ملزمة بأية اتفاقيات أو قيود حول عملياتها النووية، بما فى ذلك قدرة التخصيب، ونسبة التخصيب، وكمية المواد المخصبة، والبحث والتطوير، كما لم تعد ملزمة بتحديد عدد أجهزة الطرد المركزى المشغلة فى المفاعلات النووية فى البلاد، وبقيت على السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة أنشطتها النووية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة