كيف تسبب كورونا فى تعطيل الحياة فى إيران قبل عيد رأس السنة الإيرانية؟

الأربعاء، 04 مارس 2020 03:04 م
كيف تسبب كورونا فى تعطيل الحياة فى إيران قبل عيد رأس السنة الإيرانية؟ فيروس كورونا فى إيران - أرشيفية
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تسبب فيروس كورونا فى عملية ركود فى عملية الشراء فى إيران قبل عيد رأس السنة الشمسية (21 مارس)، ووفقا لصحيفة إيران الحكومية، فان انتشار الفيروس فى البلاد تسبب فى ركود فى حركة البيع والشراء فى البلاد، وفى تحقيق ميدانى، قالت الصحيفة، إن التجار مستاؤون من الوضع الراهن، ويأملون فى أن تعود الحياة فى البلاد إلى سابق عهدها، وطالب التجار الحكومة بالنظر إلى وضعهم، وطالبوا بعدم تحصيل ضرائب هذا الشهر، ودفع تأمينات أقل.

 

كما نقلت الصحيفة عن سائقى التاكسي الذين لم يكونوا بأفضل حال من التجار، حيث شهدت مهنتهم انخفاض شديد عندما بدأ الفيروس فى الانتشار فى البلاد، بسبب انخفاض زبائنهم، وأصبح الأمر بالنسبة لهم من سئ إلى أسوأ.

 

وحتى صالونات الحلاقة والتجميل تأثرت بانتشار كورونا، وقال أحد الحلاقين، إنه يواجه وضعا سئ فى عمله، وقالت آخرى أننا عرضة لانتقال العدوى رغم أننا نقوم بتطهير المكان بشكل مستمر لكن هذا ليس كافى، فمن الممكن أن ينقل الزبائن المرض.

 

ومع اقتراب عيد النوروز (رأس السنة الشمسية فى إيران 21 مارس)، فأن صالونات الحلاقة بالنسبة للجنسين، التي عادة ما تكون مزدحمة، لم تعد كذلك، وبحسب أحدى صاحبات صالونات التجميل فى إيران "لم يتبقى الكثير من الوقت حتى العيد، لكن على غير العادة فى السنوات الماضي، لا يوجد لدينا عدد كبير من الزبائن، للأسف كورونا أثر بشكل كبير على عملنا".

 

وحتى الملابس، قالت الصحيفة، إنها أحدى السلع التي تأثرت بشكل كبير بفيروس كورونا، لأن الإيرانيون التزموا البقاء فى منازلهم ولا يشترون إلا السلع الضرورية، وتواجه الملابس الحريمي والرجالى انخفاض زبائنها نتيجة قلة اعداد المترددين على الشوارع.

 

جدير بالذكر، أن حصيلة الوفيات بفيروس كورونا في إيران ارتفعت اليوم الأربعاء، إلى 92 شخصا، وبلغ إجمالي الإصابات 2922، بحسب وزارة الصحة الإيرانية، وذلك بالتزامن مع وصول ممثلين عن منظمة الصحة العالمية إلى طهران.

 

ويتفشى كورونا بسرعة في العديد من المدن الإيرانية، وأصبحت إيران تحتل المركز الثاني بعدد الوفيات جراء هذا الفيروس بعد الصين، والمركز الرابع عالميا على صعيد الإصابات بعد الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا.
وتعتبر العاصمة طهران ومدينة قم العاصمة الدينية، ومحافظة كيلان هي المناطق التي شهدت تسجيل أكبر عدد من حالات الإصابة وأعداد الوفيات.
 

ودخل الحرس الثورى الإيراني على خط مواجهة الفيروس، حيث أقام مستشفى ميدانى فى مدينة قم جنوب طهران والتي تعد بؤرة تفشي الوباء فى إيران، ويتسع المستشفى لـ 180 سريرا بحسب وكالة فارس.

 

وعلق البرلمان الإيرانى جلساته هذا الاسبوع، وحتى إشعار آخر، وقامت فرق طبية بتطهير الأضرحة وشوارع مدينة قم، حثي ظهرت فى مقاطع فيديو، تقوم بعملية تطهير الشوارع المحيطة لضريح فاطمة المعصومة، كما اتخذت قرار بخفض ساعات العمل فى جميع الإدارات الحكومية.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة