مفارقات كورونا العجيبة.. الصين تعلن إجلاء رعاياها من إيران خوفا على مواطنيها بعد تفاقم أزمة الفيروس المستجد بطهران.. بكين تعطى الأولوية لطلابها فى مدينة قم.. ومنظمة الصحة العالمية: نستبعد تحول المرض لوباء

الأربعاء، 04 مارس 2020 02:36 ص
مفارقات كورونا العجيبة.. الصين تعلن إجلاء رعاياها من إيران خوفا على مواطنيها بعد تفاقم أزمة الفيروس المستجد بطهران.. بكين تعطى الأولوية لطلابها فى مدينة قم.. ومنظمة الصحة العالمية: نستبعد تحول المرض لوباء الصين تعلن إجلاء رعاياها من إيران خوفا من كورونا
كتب محمد شرقاوى – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مفارقات عديدة تشهدها الساحة العالمية، خاصة مع انتشار فيروس كورونا في العديد من دول العالم، فرغم أن الفيروس المستجد أول ما ظهر كان في الصين والتي كانت أولى الدول التي يضربها هذا المرض القاتل، وانتقل منها إلى العديد من دول العالم، إلا أن المفارقة هي قرار بكين نفسها بإجلاء رعاياها من إيران بسبب كورونا، في الوقت الذى أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية أنها تستبعد أن يتحول كورونا إلى وبتاء خلال الفترة المقبلة.

 

المفارقة الكبيرة تمثل في قرار الصين بإرسال طائرة إلى طهران من أجل إجلاء مواطنيها الذي تقطعت بهم السبل هناك، إثر تفشي فيروس "كورونا" فيها، في مفارقة كبيرة تعكس تردي الأوضاع في إيران، حيث وفقا لشبكة سكاى نيوز الإخبارية، فإن  صحيفة "جلوبل تايمز" الصينية الناطقة بالإنجليزية، نقلت عن موظفي السفارة الصينية في طهران أن الطائرة بسعة 200 مقعد ستصل في وقت لاحق الثلاثاء إلى العاصمة الإيرانية، مضيفة أن الأولوية ستعطى للطلاب الذين يدرسون في مدينة قم الدينية، بؤرة فيروس "كورونا" في إيران.

 

وقال مواطن صيني يعيش في طهران إن الطائرة التابعة لشركة خطوط جنوب الصين ستنقل الصينيين، مشيرا إلى أن الرحلة ليست إجلاءً بل رحلة تجارية يدفع فيها الركاب ثمن التذاكر، والأهم من ذلك أنها ستكون لمن يبدي الرغبة في العودة، ومع ذلك ستكون الأولوية لنحو 30 طالبا يدرسون في قم، أما الموظفين ورجال الأعمال الصينيين فسينظر في أمرهم لاحقا، وفقا للمقاعد الشاغرة، فيما توقفت الرحلات التجارية بين الصين وإيران مع تفشي الفيروس، ولا توجد صلة بينهما إلا عبر جهة ثالثة، تتمثل في مطاري موسكو أو بانكوك.

 

وذكرت الشبكة الإخبارية، أن فيروس "كورونا" انتشر بداية الأمر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة ووهان وسط الصين، لكن يبدو أن السلطات استطاعت تحقيق تقدم على صعيد احتواء الفيروس، إذ أعلنت الثلاثاء 31 وفاة في أقل حصيلة منذ انتشاره، أما إيران فقد أعلنت عن الفيروس في أواخر فبراير الماضي، وسط اتهامات بالتعتيم، بينما أصبحت خلال أيام أكثر دول متضررة كمن الفيروس خارج الصين القارية، وأصبح مركزا نقل الفيروسي إلى أجراء شتى في الشرق الأوسط، حيث ارتفع إلى 77 عدد وفيات كورونا في إيران، فيما قفز عدد حالات الإصابة فيها إلى 2336، بحسب أرقام رسمية إيرانية، الثلاثاء، لكن يعتقد أن الأرقام الحقيقية أكبر من ذلك بكثير.

 

إلى ذلك أعلن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، خلال مؤتمر صحافي يومي للمنظمة لمتابعة تطورات فيروس كورونا أنه يتم التعامل بنجاح مع فيروس كورونا، لافتا إلى أنه جرى استبعاد خطر احتمال تطور كورونا لوباء، موضحا أنه جارى العمل على تطوير عدد من اللقاحات لمواجهة خطر كورونا، ولافتا في ذات الوقت إلى أن معدلات الوفاة بسبب كورونا أعلى من تلك التي تحدث بسبب الإنفلونزا، لافتا إلى أن هناك أزمة قائمة بسبب النقص في المواد الطبية التي تساعد في مواجهة الفيروس، حيث تشير آخر حصيلة إلى أن أكثر من 3000 شخص توفوا بالوباء، فيما أصيب قرابة 90 ألفا في أنحاء العالم.

 

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة