-274 يوما قضاها هشام عشماوى في مصر بعد تسليم ليبيا له
-بعد ثورة 25 يناير قرر تكوين أحد أخطر الخلايا المتطرفة فى مصر
-
سافر إلى تركيا وسوريا لتلقى تدريبات على طريقة تنفيذ العمليات الإرهابية
-
عاد إلى مصر عقب ثورة 30 يونيو وشارك فى اعتصام الإخوان برابعة العدوية
-
بعد فض رابعة هرب وآخرين إلى ليبيا وأسس معسكرات فى "درنة"
-
أعلن وخليته الانضمام لداعش فى يوليو 2015
-
فى أواخر 2015 أعلن انشقاقه عن تنظيم "داعش" وقرر تأسيس تنظيم "المرابطون فى ليبيا"
-
تورط فى تنفيذ عمليات إرهابية أبرزها اغتيال النائب العام ومحاولة اغتيال وزير الداخلية
-
حوكم فى قضايا "أنصار بيت المقدس" و "كمين الفرافرة"
نفذت السلطات المختصة حكم الإعدام على الإرهابي هشام عشماوي، صباح اليوم الأربعاء، في قضايا إرهاب، وذلك بعد رفض الطعن وتأييد حكم الإعدام الصادر ضده في القضية المعروفة إعلامياً بـ"قضية الفرافرة"، بعد إدانته بعدة جرائم، تمثلت في المشاركة في استهداف وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم عبر رصد موكبه وتصويره والتخطيط لاغتياله، على أن يتولى أحد أفراد التنظيم الإرهابي تنفيذ العملية كفرد انتحاري يستقل السيارة المفخخة ويقوم بتفجيرها أثناء مرور الموكب.
من هو هشام عشماوي؟ وكيف وصل به الحال حتى أصبح أخطر إرهابي ليس فى مصر فقط ولا في المنطقة العربية والإسلامية بل تم تصنيفه من قبل الخبراء الاستراتيجيين والعسكريين في المنطقة بأنه من أخطر إرهابيين العالم كونه تورط وشارك ونفذ ما يقرب من 14 عملية إرهابية على الأراضي المصرية فقط، فضلاَ عن عملياته الإرهابية على الأراضي الليبية.
من هو هشام عشماوى؟
هشام عشماوي، في حقيقة الأمر التحق بسلاح الصاعقة بالقوات المسلحة في منتصف التسعينيات، إلا أنه لم يراع الواجب الديني والوطني بالدفاع عن الأرض التي ينتمي لها، ولا عن الجيش الذي حمله الأمانة حتى صار خائناَ لتلك الأمانة، ومنذ توبيخه لأحد قراء القرآن الكريم وثارت حوله شبهات بتشدده الديني، الأمر الذي اضطر الجهات المختصة إلى اتخاذ قرارًا بنقله للأعمال الإدارية عام 2000.
الخائن هشام عشماوى - بحسب تحقيقات الجهات المختصة - أُحيل إلى المحكمة المختصة في عام 2007، وأُحيل إلى المحاكمة المختصة بسبب تحريضه الدائم والمستمر ضد الجيش، واستبعد على إثر المحاكمة من الجيش عام 2011، لكنه فى الحقيقة لم يراع حرمة ولا دينًا بعد فصله من الجيش، فقرر حينها تكوين أحد أخطر الخلايا الإرهابية التي تضم مجموعة من معتنقى الفكر الجهادي، للمشاركة في تنفيذ عمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية بعد ثورة 25 يناير.
رحلات مكوكية لعشماوى فى تركيا وسوريا وليبيا
رحلات كانت أشبه بالرحلات المكوكية بدأ بها "عشماوى" في عدد من الدول العربية والأوربية والأسيوية، بغرض تلقى التدريبات على طريقة تنفيذ العمليات الإرهابية، حيث رصدت وزارة الداخلية سفره إلى تركيا في 27 إبريل 2013، وتسلله عبر الحدود إلى سوريا، لتلقى تدريبات حول تصنيع المواد المتفجرة والعمليات القتالية وسرعان ما عاد إلى مصر، عقب ثورة 30 يونيو وعزل محمد مرسي، وذلك بغرض رصد الأوضاع عن قرب من خلال مشاركته في اعتصام أعضاء الإخوان وأنصارهم بميداني رابعة العدوية والنهضة المسلحين.
فى تلك الأثناء – كانت دولة ليبيا بمثابة الملاذ الآمن لـ"عشماوي"، وبالأخص فور فض اعتصامى رابعة والنهضة المسلحين، ما أدى إلى هروب المئات من عناصر جماعة الإخوان إلى ليبيا، الأمر الذى ساهم بشكل كبير في تشكيل "عشماوى" لمعسكرات "درنة" من خلال خبرته القتالية، وساهم في ضم 4 ضباط شرطة مفصولين لعلاقتهم بالإخوان والجماعات التكفيرية تسمى "أنصار بيت المقدس" التي تحولت لـ "ولاية سيناء" عقب مبايعته تنظيم "داعش" وفي يوليو 2015 .
.
تنظيم "المرابطون في ليبيا"
"أبو عمر المهاجر" الاسم الحركى لـ"عشماوى" في الأوساط الإرهابية، أعلن في أواخر 2015، انشقاقه عن تنظيم "داعش" بسبب خلاف في التنظيم والمنهج، فقرر تأسيس تنظيم "المرابطون في ليبيا"، كأحد أفرع تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، وشارك في العديد من العمليات الإرهابية بعد ذلك وتردد اسمه بشكل دائم ومستمر في ارتكاب العمليات الإرهابية الأخيرة.
عمليات عشماوى الإرهابية عام 2013
قائمة عمليات الإرهابى "أبو عمر المهاجر" – وفقا للتحقيقات - ضمت محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، في شهر سبتمبر عام 2013، بعد تعرض موكبه لانفجار سيارة مفخخة، وأسفر الحادث آنذاك عن إصابة 21 شخصا، والإعداد لاستهداف الكتيبة "101 حرس حدود" في فبراير 2015، والتى أسفرت عن استشهاد 29 عنصرًا من القوات المسلحة.
وفي نفس العام 2013 تورط عشماوي في استهداف قوات الأمن في منطقة "عرب شركس" في محافظة القليوبية المصرية والاشتباك معهم وقبل نهاية عام 2013 كان لعشماوي بصمة إرهابية كبيرة، حيث برز اسمه في حادثة تفجير مديرية أمن الدقهلية في ديسمبر 2013، والتي راح ضحيتها 16 شرطي ومدني.
في يوليو وأكتوبر من عام 2014، تورط الإرهابي هشام عشماوي في حادث كميني الفرافرة وكرم القواديس، والذي قتل فيهما نحو 49 جنديا، أما فى يونيو 2015، لاح اسم هشام عشماوي، حيث ورد اسمه فى تحقيقات النيابة بالتخطيط لاغتيال النائب العام هشام بركات، بعد تفجير استهدف موكبه في حي مصر الجديدة، ثم ظهر بعدها بنفسه وأذاع مقطعًا صوتيًا، حيث عرف نفسه بأنه أمير تنظيم "المرابطون"، وقال: "هبوا في وجه عدوكم ولا تخافوه وخافوا الله إن كنتم مؤمنين".
كما اتهم عشماوي بالتورط في التخطيط والتنفيذ لحادث الواحات، والذي أسفر عن مقتل نحو 16 من رجال الشرطة، كما استهدف حافلة تقل مواطنين أقباطًا بالمنيا في أكتوبر 2017، مما أدى لوقوع 29 مواطنا قبطيا من الضحايا.
أغسطس 2015
في أغسطس 2015، شنّت قوات الأمن حملة لمداهمة مكان تواجد هشام عشماوي، بعد أن أكدت المصادر الأمنية وقتها أنه أصيب في الاشتباكات التي وقعت بين "أنصار بيت المقدس"، وقتئذ، وقوات مشتركة من الجيش والشرطة بالقرب من طريق القاهرة – السويس، ثم تم تهريبه للعلاج في ليبيا وأصبح على علاقات وثيقة ببعض الفصائل المسلحة في المنطقة الشرقية منذ 2012
.
يونيو 2017
في يونيو 2017، ظهر المتحدث باسم الجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، متحدثًا عن هشام عشماوي، حيث قال: "إن ضابطًا مصريًا سابقًا يقود حاليًا جماعة متشددة في مدينة درنة شمال شرقي ليبيا، ضالع فى الهجوم الإرهابى بالمنيا في مصر، والذي أسفر عن مقتل 29 قبطيًا، الأسبوع الماضي".
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي: "المدعو هشام عشماوي، وهو ضابط تم طرده من الجيش المصري في 2012، هو الآن زعيم للجماعات الإرهابية في درنة ويقود العمليات الإرهابية من هناك".
وفى 28 مايو 2019
أعلن الجيش الوطنى الليبى تسليم السلطات المصرية الإرهابى هشام العشماوى، والذى ترأس أحد التنظيمات الإرهابية بمدينة درنة، ونفّذ عددًا من العمليات الإرهابية بدولتى ليبيا ومصر، والذى قام أبناء القوات المسلحة الليبية بإلقاء القبض عليه خلال حرب تحرير درنة، وذلك بعد استيفاء كافة الإجراءات واستكمال التحقيقات معه من قبل القوات المُسلحة الليبية.
قضايا يحاكم فيها عشماوى
-صدر بحق عشماوى، في ديسمبر 2017، حكمًا غيابيًا بالإعدام رفقة 10 آخرين من قبل المحكمة العسكرية في قضية "أنصار بيت المقدس 3" التي تتضمن 17 واقعة من بينها التخطيط لتفجير قصر الاتحادية .
-وفى غضون 2 مارس أول أمس، قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين خالد حماد وباهر بهاء الدين، بالإعدام شنقا الإرهابى هشام عشماوى و36 آخرين فى اتهماهم بارتكاب 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة.
-واليوم نفذت السلطات المختصة حكم الإعدام على الإرهابي هشام عشماوي، في قضايا إرهاب، وذلك بعد رفض الطعن وتأييد حكم الإعدام الصادر ضده في القضية المعروفة إعلامياً بـ"قضية الفرافرة"، بعد إدانته بعدة جرائم، تمثلت في المشاركة في استهداف وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم عبر رصد موكبه وتصويره والتخطيط لاغتياله، على أن يتولى أحد أفراد التنظيم الإرهابي تنفيذ العملية كفرد انتحاري يستقل السيارة المفخخة ويقوم بتفجيرها أثناء مرور الموكب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة