استعرضت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية التجربة المصرية فى مجال التمكين الاقتصادى للمرأة، وما تم من جهود ونجاحات فى هذا المجال.
ووجهت السعيد عددًا من الرسائل المهمة، تمثلت الرسالة الأولى فى كون الحديث عن الدور المهم الذى تلعبه المرأة فى النشاط الاقتصادى، وضرورة تعزيز التمكين الاقتصادى لها، وقالت:" لم يعد مجرد حديث ذو بعد اجتماعى أو يهدف فقط إلى تحقيق المساواة بين الجنسين، بل أصبح ضرورةً اقتصاديةً لتعظيم الاستفادة من الطاقات الإنتاجية والإبداعية التى تتمتع بها المرأة لزيادة القيمة المضافة وتحقيق النمو الشامل والمستدام.
جاء ذلك وسط حضور عالمى كبير، وبمشاركة ما يزيد عن 75 دولة، خلال فعاليات المنتدى الاقتصادى العالمى للمرأة الذى يعقد فى القاهرة لأول مرة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، والذى يشرف على تنظيمه المجلس القومى للمرأة، بحضور الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس، والدكتورة هاربين أرورا، رئيسة رابطة جميع السيدات (ALL) ومؤسسة المنتدى الاقتصادى للمرأة (WEF)،و عدداً كبيراً من السيدات ورائدات الأعمال حول العالم.
وقالت السعيد إلى أن الدراسات تشير إلى زيادة مشاركة المرأة فى سوق العمل وتحقيق المساواة مما يعزز فرص النمو الاقتصادى حيث أن زيادة نسبة مشاركة المرأة أو الإناث فى سوق العمل بنفس نسبة مشاركة الذكور تؤدى إلى زيادة الناتج المحلى الإجمالى للدول بنسب متفاوتة منها مصر بنسبة 34% فضلًا عما تضمنته إحدى الدراسات التى أوضحت أن القضاء على عدم المساواة الاقتصادية بين الرجل والمرأة يمكن أن يسهم فى زيادة الناتج المحلى الإجمالى العالمى بما يتراوح بين 12- 28 ترليون دولار بحلول عام 2025.
وشهد المنتدى مشاركة 700 من سيدات ورائدات الأعمال من مختلف دول العالم وحضور عدد كبير من سيدات الأعمال والشخصيات العامة، منهم نيرجا بيرلا سيدة الأعمال الهندية الشهيرة مؤسس ورئيس مجلس إدارة Aditya Birla Education Trust، ود. بينا مودى رئيس مجلس إدارة Modi Enterprises وهى مجموعة أعمال هندية قيمتها 2.8 مليار دولار، ومايك ويتفيلد رئيس مجلس إدارة نيسان أفريقيا الجنوبية والعضو المنتدب لـ "نيسان مصر"، ورافيندر بال سينغ أحد رواد التكنولوجيا فى العالم وصاحب 17 براءة اختراع.
