بحث مبعوث الرئيس الروسى الخاص إلى الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف، اليوم الخميس، بموسكو التسوية الفلسطينية الإسرائيلية مع رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثى، وذكر بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية أن بوجدانوف والبرغوثي تبادلا بشكل مفصل وجهات النظر بشأن الوضع الحالي في التسوية الفلسطينية الاسرائيلية.
وأضاف البيان أنه تم التأكيد على الحاجة الملحة لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية عبر منصة منظمة التحرير الفلسطينية، مشيرا إلى أن الجانبين ناقشا أيضا قضايا تطوير العلاقات الروسية الفلسطينية الودية .
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بحث في وقت سابق مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية سبل استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية والوضع الحالي المحيط بقطاع غزة، كما أن لافروف بحث في نهاية الشهر الماضي مع عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حسين الشيخ العلاقات الروسية الفلسطينية، مع التركيز على تعميق الحوار السياسي حول قضايا الشرق الأوسط.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، طالبت فى فبراير الماضى، بفرض عقوبات دولية على إسرائيل، لإجبارها على الانصياع للإرادة الدولية وإنهاء احتلالها واستيطانها لأرض دولة فلسطين فوراً، وأشارت الوزارة، بمناسبة الذكرى الـ26 لمجزرة الحرم الإبراهيمى - إلى ما فرضه جولدشتاين قائد مذبحة الحرم وأمثاله من تنظيمات وميليشيات إرهابية ومسلحة تنتشر في طول وعرض الضفة الغربية المحتلة تحت مسمى "تدفيع الثمن"، وإلى الجمعيات الاستيطانية المنظمة التي تواصل عملها العدواني لتهويد وضم أوسع مساحة ممكنة من الأرض الفلسطينية المحتلة.
وقالت الوزارة - حسبما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - إن مجزرة الحرم ومئات الإعدامات الميدانية والحروب المدمرة والمتواصلة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة، واستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وسلب الأرض الفلسطينية المحتلة وضمها، وغيرها من الجرائم البشعة، جميعها تعكس حقيقة تفشي ثقافة الكراهية والعنصرية في المجتمع الإسرائيلي، وسيطرة عقلية الاحتلال والاستيطان الإحلالي على مفاصل الدولة العبرية، وهو أمر يتطلب فرض عقوبات دولية على إسرائيل باعتبارها الدولة القائمة بالاحتلال.