يتجدد اللقاء للمرة الثالثة على التوالى فى أقل من شهر بين الزمالك والترجى التونسى، فى إياب الدور ربع النهائى لدورى أبطال أفريقيا، والذى يقام على ملعب رادس، وسط 60 ألف متفرج يدعمون فريق الدم والذهب، وكان الفريق الأبيض قد تفوق فى المباراتين السابقين، الأولى بقطر واقتنص السوبر الأفريقى بثلاثية مقابل هدف وكررها في إياب دورى الأبطال بالقاهرة.
الزمالك يكفيه التعادل بأى نتيجة أو حتى الخسارة بهدف نظيف، بعد النتيجة الكبيرة التى كان الفريق الأبيض قد حققها فى القاهرة بثلاثة أهداف مقابل هدف، وهو ما يرفع حظوظ أبناء ميت عقبة فى تلك المباراة المصيرية، ليضع الزمالك قدماً فى نصف نهائى دورى الأبطال.
الزمالك وبصفته الأوفر حظاً فى التأهل لن يتخلى عن مواصلة النتائج الجيدة التى بدأها فى فبراير الماضى بحصد بطولتى السوبر الأفريقى على حساب الترجى، ثم المصرى على حساب الأهلى غريمه التقليدى، ورغم أن الترجى يحمل لقب بطل دورى أبطال أفريقيا فى آخر نسختين، إلا أن الفريق الأبيض يتطلع إلى الإطاحة بفريق الدم والذهب من ربع نهائي النسخة الحالية وإيقاف سطوته على اللقب.
كارتيرون يدرس استغلال الثغرات
ضربت الغيابات صفوف فريق الدم والذهب، حيث يخوض الترجى مواجهة الليلة بعد قرارات الكاف بإيقاف معين الشعبانى، المدير الفنى ومساعده وخليل شمام، رؤوف بن غيث ومحمد على بن رمضان، بداعى الإيقاف، بالإضافة إلى إلياس شتى، بداعى الإصابة، وسط ضغوط جماهيرية كبيرة مطالبة بالثأر من الزمالك، ويقود الترجى على الدكة القيادة الفنية عثمان النجار المدرب المساعد المكلف بالتقييم، بينما سيجلس الشعبانى فى المدرجات، وهو ما يعمل كارتيرون على استغلاله.
أبناء كارتيرون يدافعون عن السجل الناصع
الزمالك واجه الترجى من قبل فى 8 مباريات فى البطولات الأفريقية، شهدت تفوق الزمالك على نظيره التونسى، إذ حقق الفوز خلال 4 مباريات فى مقابل مباراة واحدة لصالح الترجى وانتهت 3 لقاءات بالتعادل.
كانت أول المواجهات القارية بين الفريقين فى نهائى دورى أبطال أفريقيا 1994 وتعادلا فى القاهرة بدون أهداف، قبل أن يفوز الترجى إيابًا 3 – 1، ليحصد الترجى أول ألقابه القارية، ويعد هذا الفوز الأخير والوحيد للفريق التونسى على الزمالك فى رادس، ومنذ ذلك لم يذق الترجى طعم الفوز على نظيره الأبيض، ويسعى أبناء كارتيرون فى موقعة الليلة للدفاع عن هذا السجل الناصع فى تاريخ المواجهات.
بن شرقى وأوباما وأبو جبل فرسان رهان ميت عقبة فى رادس
الزمالك يمتلك أكثر من ورقة رابحة فى موقعة الليلة، ولعل أبرزها المغربى أشرف بن شرقى، والذى يعرف جيداً معنى اللعب فى رادس ووسط هذا الحشد الجماهيرى، ونظراً لتألق اللاعب مع الفريق مؤخراً بات يحمل على عاتقه مسئولية كبيرة مع أوباما فى تسجل هدف الأمان خلال المباراة، أما أبو جبل حارس العرين الأبيض فتقع عليه المسئولية الأكبر فى الحفاظ على نظافة شباكه خلال المباراة والتصدى للهجوم التونسى، الذى لن يكون رحيماً بعد آخر هزيمتين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة