تداول عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أجزاء من أحد كتب الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق بعنوان " شربة الحاج داود"، يتحدث فيها الراحل عن ظهور فيروس كورونا (COVID-19) في مصر، وحول إن كان الفيروس سيسبب خطرا على المصريين أم لا، في شكل يرى فيه أغلب النشطاء أنه تنبؤ من الكاتب الراحل بظهور الفيروس فى مصر.
و"شربة الحاج داود" صدر عام 2014، عن دار الكرمة للنشر والتوزيع، والكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات للكاتب والطبيب الراحل أحمد خالد توفيق، طبية وعلمية وشبه علمية.
كتاب "شربة الحاج داود"
وكان أول ظهور لفيروس كورونا (COVID-19) فى العالم قبل 8 سنوات، وبالتحديد فى المملكة العربية السعودية، وعدد من الدول الأخرى أى قبل أن يكتب أحمد خالد توفيق روايته متضمنة اسم "كورونا" بنحو عامين كاملين، أى أن أحمد خالد توفيق هو من أخذ اسم الفيروس بعد انتشاره في السعودية وقتها وسجله في كتابه، ولم يتنبأ أو يتوقع به كما نشرت الأخبار.
وقال:"لا أشعر أن مشكلة فيروس "كورونا" خطيرة لهذا الحد إذا وصل إلى مصر والسبب سأشرحه حالًا: هناك درجة معينة من سوء الأحوال الاقتصادية قد تحميك من الأخطار، الأطفال الأفارقة تخزن أجسامهم "الافلاتوكسين" سم الفطريات، في صورة غير سامة في البداية، تحتاج هذه المادة إلى بروتين كي تعطينا السمية الكاملة، هذا لا يحدث بسسبب سوء التغذية وقلة البروتين، عندما تتحسن الأمور نوعًا ما يأكل الصبي اللحم، ينشط الافلانوكسين، ويحدث سرطان الكبد! هكذا تجد أن الجوع يحمي الأطفال السود من سرطان الكبد، فهل يحمينا جو مصر من الفيروس؟ يمكننا ما حدث".
وأضاف: "عندما وصل الكورونا إلى مصر، كل يحمل هذا الاسم المخيف MERs-CO ومعناع (المتلازمة التنفسية الخاصة بالشرق الأوسط الناجمة عن كورونا)، هبط من الطائرة وهو يتحسس شاربه في ثقه كما يفعل مستر اكس في الأفلام، عندا سوف يغزو البلاد وتمتلئ عنابر المستشفيات.. هل تذكر السارس الذى ارتجفنا من هوله منذ أعوام، والذى فتك بمكتشفه الطبيب الإيطالى كارلو أوربانى، إن فيروس سارس هو أخو فيروس كورونا، مه اختلاف بسيط، بل إنه يتذكر أوبئة الأنفلونزا الشهيرة وباء 1917 مثلا الذى لم يترك مخلوقا على ظهر الأرض إلا وأصابه، وقد دفنت قرى كاملة تحت الثلوج بعدما مات كل أهلها.
وتابع: "لقد تعلم الكورونا أشياء كثيرة في مصر، منها أن الملاريا فيروس، كان يعتقد ان الملاريا حيوان وحيد الخلية، وهذا يتعلمه أي طفل في الصف الثانى الإعداى، لكنه اكتشف أن هذا غير صحيح".
واستطرد: "حاول أن يحتمى في أعلى الجهاز الهضمى، لكنه فوجئ بكميات من اللبن المخلوط بالسيرامك واللحم منتهى الصلاحية، والزيتون الأسود المطلى بالورنيش، والجبن المحفوظ بالفورمالين، ثم غرق من ماء المجارى العطن، عرف أنها مياه معدنية ابتاعها صاحب الجسد ليشرب ماء نقيا غير عالم أنها مملوءة من الحنفية.
وواصل: "فجاة ساد حر رهيب، وارتفعت الحرارة إلى حد غير مسبوق، بعد هذا أدرك الفيروس البائس أن الأمر يتكرر خمس مرات يوميا"، وتابع:"بعد قليل عرف أن وعيه ينسحب، الحياة تتسرب منه، سقط، لقد قضت مصر على الفيروس، كما ترى أنا مطمئن، هذا الفيروس الرقيق الواهن سوف يصاب بالتسمم ويموت، فلا مكان له في مصر، لا داعى للقلق.