أكرم القصاص

الرابحون والخاسرون والنصابون باسم «كورونا»

السبت، 07 مارس 2020 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فيروس كورونا نشر الرعب فى العالم، ومعه خسائر لقطاعات اقتصادية وتجارية، وكانت الصين أكثر الدول التى واجهت تحدى كورونا، وبالمقارنة لعدد السكان وحجم انتشار الفيروس، واجهت الصين الفيروس بنجاح يظهر من أعداد الوفيات مقارنة بأرقام الإصابات والسكان، حيث واجهت دول أخرى ارتباكا ورعبا إضافيا.
 
بالطبع كانت الصين هى الخاسر اقتصاديا، لكونها بالكاد تخرج من حرب تجارية أمريكية، وتقدر التقارير أن خسائر الصين من كورونا أضعاف خسائرها من سارس أو أنفلونزا الطيور والخنازير.  
 
الصين بالفعل الخاسر الأكبر لكن الخسائر لامست وأصابت قطاعات تجارية واقتصادية مهمة فى العالم، خاصة الدول التى تعتمد فى إنتاجها أو اقتصادها على الصين. 
 
وفى المقابل كان هناك رابحون أولهم شركات الأمصال واللقاحات الأمريكية التى حققت ملايين الدولارات إلى قيمها السوقية مستفيدة من تنامى المخاوف بشأن تفشى فيروس «كورونا» الجديد، وارتفعت أسهمها لمجرد الإعلان عن لقاحات أو أبحاث قد تتوصل إلى علاج. 
 
وحسب أرون ليزلى جون، رئيس الباحثين فى سنشرى فاينانشال، فقد حقق فيروس كورونا أرباحا لشركات المستحضرات الصيدلانية والرعاية الصحية، مثل أسهم شركة «ألفا برو تك» الكندية التى تصنع الأقنعة والملابس الواقية، وشركة «نوفافاكس» الأمريكية التى أعلنت عن تطوير لقاح وقفزت أسهم «إينوفيو فارماسيتوكالز» 25%. ومثلها شركات إنتاج اللقاحات.
 
وبجانب هذا كانت شركات إنتاج أدوات ومواد التعقيم، وأيضا شركات إنتاج الأقنعة الطبية وأعلنت شركة تاوباو الصينية عن بيع أكثر من 80 مليون قناع طبى فى أول يومين بعد اكتشاف الفيروس، ومع انتشار الفيروس عبر العالم ضاعفت شركات إنتاج الأقنعة والمطهرات إنتاجها، فضلا عن سوق سوداء لتهريب والاتجار بالأقنعة، وتضاعف السعر فى أوروبا ليصل إلى مئات الدولارات. 
 
وبينما خسرت شركات السياحة العالمية، حققت شركات التجارة أونلاين أرباحا مضاعفة، لأن توقف الناس عن النزول والذهاب إلى المطاعم والمولات التجارية، ضاعف من الإقبال على البيع عبر الإنترنت، واستفادت شركات الاتصالات مع تعظيم التعاملات الإلكترونية سواء بالشراء أو إنجاز بعض الأعمال إلكترونيا تجنباً للاتصال المباشر مع الأفراد، وربحت شركات الترفيه، مثل شبكة «نتفليكس» وغيرها التى تقدم الأفلام والمسلسلات عبر الإنترنت نتيجة البقاء وقت أطول فى المنازل. ومن المتوقع أن يرتفع عدد المستهلكين الذين ينفقون على خدمات الإنترنت، بسبب الألعاب عبر الإنترنت والتصفح.
 
وارتفع الطلب على المواد الغذائية والمشروبات والمكملات الغذائية والمنتجات الصحية زيادة كبيرة على أساس سنوى، وربما تلجأ بعض المدارس للبحث عن طرق للدراسة عن بٌعد مما يضاعف أرباح البرامج التعليمية الإلكترونية، وبجانب الرابحين الطبيعيين لم يخل الأمر من ظهور تجار حرب، يتاجرون وينصبون باسم الأزمة، وفيروس كورونا، حيث ظهرت شركات مجهولة تروج أدوية غير مجربة وتزعم أنها تعالج كورونا، ومثلها شركات تبيع أعشابا أونلاين بزعم أنها تساعد فى الوقاية من الفيروس، وقد تطور تجار الرعب، ووظفوا التكنولوجيا فى تطوير عمليات النصب الإلكترونى وتوظيف الرعب والفيروس لتحقيق أرباح. 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة