شارك اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، آلالاف من أهالي المحافظة صلاة الجنازة على الفدائية زينب الكفراوى إحدى أبطال المقاومة الشعبية ببورسعيد ضد العدوان الثلاثى، وذلك بمسجد لطفى شبارة اليوم ظهرًا، بحضور عمرو عثمان، نائب المحافظ، واللواء يوسف الشاهد، سكرتير عام المحافظة، والقيادات الشعبية والتنفيذية وأهالى محافظة بورسعيد.
وأكد "الغضبان، أن بورسعيد فقدت ابنة مخلصة من أبناءها، كانت لها بطولات عديدة فى التضحية لبورسعيد والتصدى للعدوان الثلاثى، لافتًا إلي أن بورسعيد تقدر أبناءها المخلصين وما يبذلونه من تضحيات.
ودعا محافظ بورسعيد أن يتغمد الله سبحانه وتعالى المرحومة زينب الكفراوى وأن يعفو عنها ويدخلها فسيح جناته، مؤكدًا أن زينب الكفراوى تمثل نموذج مشرف لبورسعيد ويجب علينا جميعا الافتخار به، وأنها ستبقى فى ذاكرتنا دائما، هذا وسيقام سرادق العزاء ليلا بمسجد السلام ببورسعيد.
وتقدم اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، والجهات التنفيذية، آلاف المشيعين لجثمان الفدائية زينب الكفراوي، وذلك إلى مثواها الأخير بمقابر الأسرة بمدخل رقم "1" في شارع كسرى، بحضور عدد من القيادات العسكرية والأمنية والتنفيذية.
ووقف محافظ بورسعيد وأسرة الفدائية البطلة العزاء عقب انتهاء الدفن لتلقي العزاء من القيادات العسكرية والأمنية والتنفيذية وأهالي بورسعيد، على أن يقام العزاء مساءً بقاعة مناسبات مسجد السلام في حي الشرق.
وسجلت الفدائية زينب الكفراوي اسمها فى قوائم الفدائيين كأول سيدة تنضم إلى المقاومة الشعبية فى حرب العدوان الثلاثي، وبلغت من العمر وقتها 15 عامًا.
وبدأت "زينب" نضالها بتوزيع المنشورات لحث المواطنين على مقاومة الاحتلال، وشاركت فى عدد من البطولات فى مواجهة الاحتلال البريطاني الفرنسي أبرزها المساعدة فى إخفاء الضابط البريطانى "مير هاوس"، ابن عمة ملكة بريطانيا، كما نفذت عملية لنقل أسلحة وقنابل من مخبأ سري إلى القوات المصرية.
ولم تتوقف بطولات الفدائية الراحلة عند هذا الحد، بل ساعدت والدها الذي كان يعمل بقسم شرطة العرب ببورسعيد في إخفاء مستندات هامة تخص قسم الشرطة حتى لا يتمكن الإنجليز من الوصول إليها، ونجحت في إيصال الأسلحة للفدائيين ليواصلوا المقاومة، وشاركت فى حملة لجمع التبرعات من المواطنين لتسليح الجيش المصري تحت شعار "سلح جيش أوطانك واتبرع لسلاحه علشاني وعلشانك".
ورحلت عن عالمنا مساء أمس الجمعة، بالمركز الطبى العالمى، الفدائية البطلة زينب الكفراوى، إحدى فدائيات مدينة بورسعيد الباسلة وأبطالها خلال العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، بعد صراع مع المرض بمستشفى التضامن ببورسعيد، عن عمر يناهز 80 عامًا.
وأقحمت الفدائية البورسعيدية البطلة زينب الكفراوى اسمها وسط أعلى قائمة المقاومة، ضد العدوان الثلاثي على مصر، عندما سُجّلت في قوائم الفدائيين كأول سيدة تنضم إلى المقاومة الشعبية في حرب العدوان الثلاثي، كما تعد أيقونة المقاومة الشعبية النسائية ببورسعيد، أثناء العدوان الثلاثى على المدينة الباسلة عام 1956، وتمتلك تاريخًا مشرفًا فى سجلات الفدائيين بمنطقة القناة بشكل عام، وبمحافظة بورسعيد بشكل خاص.
ونعى محافظ بورسعيد ببالغ الحزن والأسى البطلة الفدائية زينب الكفراوى والتى تعد من النماذج المشرفة لأبطال المقاومة الشعبية ضد العدوان الثلاثى بمحافظة بورسعيد، والتى بذلت العديد من التضحيات من أجل تحرير أوطانها والحفاظ عليها.
وزار اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، السبت الماضى الراحلة خلال تلقيها العلاج بمستشفى التضامن ببورسعيد؛ للاطمئنان على حالتها الصحية، موجهًا بتوفير كافة أوجه العناية لها على أعلى مستوى، وأمر بنقلها لمركز الطب العالمى بالقاهرة لتقديم الرعاية الطبية الكاملة لها، وعقب وفاتها توجه وفد من إدارة العلاقات العامة بديوان عام محافظة بورسعيد لمركز الطب العالمى للانتهاء من كافة إجراءات تصاريج عودة الجثمان لمحافظة بورسعيد .