استنكر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية لعب الجانب التركى بورقة اللاجئين السوريين للضغط على الأوروبيين والحصول على مكاسب مادية وتحقيق مصالح خاصة، حيث تعمد الجانب التركى فتح الحدود أمام اللاجئين السوريين للعبور للجانب اليونانى مع علم النظام التركى بعدم إمكانية سماح دول الاتحاد بعبور اللاجئين إلى أراضيها، الأمر الذى تسبب فى حدوث صدامات بين الأمن اليونانى واللاجئين السوريين مما زاد من معاناة اللاجئين ووضعهم فى خضم صدامات عنيفة.
وأضاف المرصد أنه عقب إعلان تركيا فتح المعابر أمام اللاجئين بالاتجاه إلى أوروبا، وصل حوالى أكثر من 10000 مهاجر من سوريا وأفغانستان إلى الحدود التركية مع دول الاتحاد الأوروبى، وهبط ما لا يقل عن 1000 على جزر بحر إيجة الشرقية فى اليونان؛ مما أسفر عن حالة من الهرج والمرج وإعلان حالات التأهب القصوى وإطلاق الغاز المسيل للدموع ووقف طلبات اللجوء وإبعاد قوارب اللاجئين، واندلاع الحرائق داخل المخيمات أسفر عن مقتل أم وطفلها، ثم تطورت الأوضاع بوفاة 17 فردًا مما أسفر عن اضطرابات داخل المخيمات، كما قتل أحد المهاجرين السوريين فى الحدود البرية، وتوفى طفل إثر انقلاب أحد القوارب.
وأوضح المرصد أن تركيا تستخدم اللاجئين وتستبيح دماءهم من أجل الضغط على الدول الأوروبية للانخراط بشكل واضح وحاسم فى صراع إدلب، وبالتالى مد يد العون لتركيا للتدخل فى سوريا. حيث ذكر أردوغان أن مقاربة الاتحاد الأوروبى فى الوضع السورى تبتعد عن كونها بناءه، وأنهم بذلك يلحقون الضرر بمصالحهم فحسب.
وأخيرًا، طالب المرصد المجتمع الدولى ومنظمات الإغاثة وحقوق الإنسان والمجتمع الدولى بالوقوف إلى جانب اللاجئين والعبور بهم إلى بر الأمان وإبعادهم عن حلبة الصراعات السياسية التى لا دخل لهم بها، وكما طلب من السلطات الامتناع عن اتخاذ أى تدابير تزيد من معاناة اللاجئين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة