شارك المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة، في إطار فعاليات المائدة المستديرة لمنتدى غاز شرق المتوسط في حلقة حوارية وزارية رفيعة المستوى ضمت وزيري الطاقة بالولايات المتحدة واسرائيل وأدارها فرانسيس فانون مساعد وزير الخارجية الأمريكي لموارد الطاقة.
وأكد الملا خلالها أن المنتدى يوجه اهتمام كبير لإعطاء القطاع الخاص والشركات فرص لتنمية اعمالها والتوسع في العمل في أسواق ودول جديدة على المستوى الاقليمى ، كما أن هناك توافق على أهمية دورها فى تطوير التكنولوجيات الجديدة لتطبيقها بالتعاون مع مراكز البحوث والتطوير والابتكار المتخصصة خاصة وأن التكنولوجيا توفر فرصاً لتخفيض تكاليف انتاج الغاز الطبيعى من المناطق البحرية العميقة وتساعد على تذليل التحديات امام الوصول لمزيد من الاكتشافات الغازية في المستقبل.
كما استعرض المهندس طارق الملا العوامل التي مكنت مصر من إحداث تحول إيجابى في قطاع البترول والغاز والتي أدت الى تحولها من دولة مستوردة للغاز المسال إلى دولة مكتفية ذاتيا ومصدرة له ، مؤكدا أن مصر عملت في هذا الاطار على تذليل التحديات وتهيئة المناخ الاستثمارى امام الشركات العالمية من خلال إيجاد حلول لمشكلة تراكم مستحقات الشركاء الأجانب والإلتزام بسدادها وكذلك مراجعة النماذج الاستثمارية لتحقيق التوازن وتعزيز الجاذبية الاستثمارية مما اسهم في الاسراع بمشروعات تنمية وانتاج الغاز الطبيعى وتحقيق اكتشافات ضخمة مثل حقل ظهر ووضعه على الإنتاج في وقت قياسى ليمثل علامة فارقة في تاريخ صناعة الغاز عالميا بفعل ما تحقق فيه من قدرة على الإنجاز ومعدلات إنتاج غير مسبوقة، مشيرا كذلك إلى تجربة مصر فى تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادى ناجح .
وأضاف الملا أن القيادة السياسية الواعية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسى وضعت نصب أعينها تذليل كافة التحديات واخذت على عاتقها تنفيذ إصلاحات مهمة و سريعة ووفرت كافة السبل للنجاح وسرعة تنفيذ المشروعات لتكون من اهم العوامل الداعمة للنجاح والنقلة النوعية التي شهدها قطاع البترول والغاز في مصر.
من جانبه أكد وزير الطاقة الأمريكى دان برويليت أن الولايات المتحدة تدعم منتدى غاز شرق المتوسط وأنها تفخر بكونها مرشحة للانضمام اليه بصفة مراقب، مؤكدا أن المنتدى يحقق امن الطاقة وتوفير الغاز الطبيعى بتكلفة مناسبة فضلا عن دفع مسارات السلام والازدهار والتنمية بالمنطقة لافتا إلى أهمية تطور تكنولوجيا صناعة البترول والغاز في العالم والتي استفادت منها الولايات المتحدة وكذلك دول المنتدى في الوصول لاكتشافات الغاز الحالية واطلاق العنان لمصادرها الوفيرة من الطاقة.
وأشاد الوزير الأمريكى بما شهده قطاع الطاقة في مصر من ازدهار خلال سنوات قليلة بالتزامن مع مايشهده الاقتصاد المصرى ككل من تقدم ملموس بفضل الإصلاحات التنظيمية الناجحة والسياسات السليمة التي اتبعتها إدارة الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأعرب الوزير الأمريكى عن تطلع الولايات المتحدة لتعزيز التعاون الفني والتكنولوجى مع مصر في مجال الطاقة في ضوء إطلاق أول حوار استراتيجى في مجال الطاقة العام الماضى مؤكدا استعدادها لدعم صناعة الطاقة في مصر ونقل الخبرات الفنية والتكنولوجية وذلك بالتعاون مع وزارتى البترول والكهرباء في مصر ومن خلال المركزين الوطنيين لتكنولوجيا الطاقة والطاقة المتجددة بالولايات المتحدة .
ودعا الوزير في ختام كلمته الشركات الامريكية الكبرى الى مواصلة استثمار الفرص الهائلة التي تحظى بها منطقة شرق المتوسط وتكثيف جهود التعاون والعمل عن قرب مع منتدى غاز شرق المتوسط لتحقيق الفائدة لجميع الأطراف ودعم جهود المنتدى كنموذج ناجح للتعاون والشراكة وتحقيق الازدهار مشيرا إلى أن الشركات الامريكية لها سجل ناجح في مصر وتواصل التوسع فى اعمالها في قطاع البترول والغاز سواء شركة اباتشى أو اكسون موبيل وشيفرون وكذلك شركة بكتل التي وقعت اتفاق لمشروع ضخم للتكرير والبتروكيماويات مؤخرا.
الملا خلال الجلسة الوزارية الحوارية