اعترف الرئيس التركى رجب طيب اردوغان، الاحد، عن مقتل 59 جنديا تركيا فى إدلب بسوريا منذ إطلاق عملية "درع الربيع".
وقال أردوغان، في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في أسنطبول، "أي حل يضمن حياة سكان إدلب ويؤمن حدود تركيا يعد مقبولا بالنسبة لنا"، مؤكدا أن بلاده تحتفظ بحقها في تطهير محيط منطقة عملية "درع الربيع" حال عدم الالتزام بالوعود المقدمة لها حسبما جاء في قناة السمرية نيوز.
وكان الرئيس السورى بشار الأسد شن هجوما عنيفا ضد النظام التركى، قائلا أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان يقاتل في سورية إلى جانب الإرهابيين انطلاقا من أيديولوجيته الإخوانية لذلك فهو غير قادر على أن يشرح للشعب التركي لماذا يرسل جنوده إلى سورية ويقتلون فيها، موضحاً أنه لا يوجد عداء بين الشعبين السوري والتركي وأن العلاقات تعود إلى طبيعتها بعد أن يتخلى أردوغان عن دعم الإرهاب.
ولفت الرئيس الأسد في مقابلة نشرتها وكالة الأنباء السورية "سانا" إلى أنه من الناحية العسكرية الأولوية لسورية هي إدلب الآن لذلك فإن أردوغان وبتوجيه من الأمريكيين يزج بكل قوته فيها لأن تحرير إدلب يعني التوجه لتحرير المناطق الشرقية التي تنمو فيها حالة استياء شعبية كبيرة ضد الاحتلال الأمريكي وهذا الغضب سيولد عمليات مقاومة ضد المحتلين.
وشدد الرئيس الأسد على أن الوعي الوطني لدى السوريين والقدرة الأسطورية الموجودة لديهم للتضحية والتي رأيناها بشكل أساسي من خلال الجيش العربي السوري هي أبرز عوامل قوة الدولة وصمودها في وجه الإرهاب وداعميه إضافة إلى دعم الأصدقاء سياسياً وعسكرياً واقتصاديا، مشيراً إلى أن الدولة السورية تخضع للدستور السوري ولا تخضع للتهديدات والرغبات الغربية أو أي عامل آخر، وأن الانتخابات النيابية ستكون خلال أشهر قليلة وسنستمر ضمن المواعيد الدستورية المحددة بغض النظر عن أي شيء آخر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة