أغلقت السلطات الإيرانية الطرق الرئيسية المؤدية إلى محافظة مازندران الشمالية، بما فى ذلك طريق فى مقاطعة جيلان، ومنعت الخروج والدخول، ضمن إجراءاتها لاحتواء فيروس كورونا المستجد، الذى يواصل انتشاره فى محافظات الشمال، وذلك بعد أن أعلنت حالة الطوارئ القصوى مساء أمس وفقا لوكالة مهر.
وكانت اعادت السلطات فتح الطرق المؤدية للشمال، بعد أن أغلقتها يوم الجمعة الماضية بقرار من الهيئة الوطنية لمكافحة كورونا فى إيران، وتداول نشطاء إيرانيين مقاطع فيديو على التواصل الاجتماعى تظهر مواطنين مستاؤون من فتح الطرق ويقومون بغلقها أمام حركة السيارات منعا لتفشى فيروس كورونا.
ويشهد عدد الإصابات ارتفاعا خاصة فى المحافظات الشمالية، وسُجّلت أكثر من 300 إصابة جديدة فى محافظة مازندران أمس، وهى الوجهة السياحية الأبرز شمال طهران والمطلة على بحر قزوين.
وأفادت تقارير بأن المحافظات الإيرانية الـ 3 التى أعلنت التأهب تدخل فى دائرة بؤرة تفشى المرض، بسبب سرعة انتشار الفيروس فيها وارتفاع حالات الإصابات وهى محافظة جيلان ومازندران وقم فى شمال البلاد، وبحسب وكالة فارس، فان هذه المحافظات تواجه نقص فى المستشفيات والكوادر الطبية وأسرة طبية، وفى جيلان قالت السلطات أنها ستتدخل بالقوة بدءً من الأحد، ما لم تتخذ التحذيرات بعدم النزول فى الشوارع والتردد على الأماكن العامة إلا للضرورة على محمل الجد.
وبلغ أعداد المصابين فى لمحافظة جيلان وحدها 424 شخصا، وتحتل المرتبة الثالثة بين محافظات إيران التى تفشى فيها الوباء.
وارتفعت حصيلة الوفيات جراء فيروس كورونا فى إيران لـ194 شخصا، بينما بلغت الإصابات 6566 شخصا بحسب وزارة الصحة الإيرانية، وأعلنت السلطات الإيرانية مساء أمس السبت، حالة التأهب القصوى فى 3 محافظات إيرانية فى الشمال، والغيت صلاة الجماعة فى جميع المساجد لاحتواء تفشى المرض.
وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، تفشى كورونا بسرعة فى كافة المحافظات والمدن الإيرانية، وأصبحت إيران بين أكبر بؤر تفشّى الفيروس خارج الصين، وتحتل المركز الثانى بعدد الوفيات بعد الصين والمركز الرابع عالميا على صعيد الإصابات بعد الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا.
وتعتبر العاصمة طهران الأكثر تأثّرا بالوباء فى البلاد، إذ تأكّدت إصابة أكثر من 1500 شخصا فيها، تليها مدينة قم العاصمة الدينية، ومحافظة جيلان هى المناطق التى شهدت تسجيل أكبر عدد من حالات الإصابة وأعداد الوفيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة