أرسلت النمسا، اليوم 13 ضابطًا من الوحدات الخاصة، وطائرة بدون طيار، ومركبة مدرعة ومليون يورو كمساعدات إنسانية إلى اليونان للمساهمة فى تأمين الحدود مع تركيا ومواجهة الأزمة الراهنة الخاصة بتدفق اللاجئين، وقال المستشار الفيدرالى سيباستيان كورتس فى تصريح اليوم أنه كلف وزير الداخلية كارل نيهمر بتعزيز خدمات الدعم النمساوية إلى جهاز الشرطة اليوناني.
وأضاف كورتس، أنه يجب أن نفعل كل ما فى وسعنا لضمان بقاء الحدود اليونانية مع تركيا مغلقة لافتا إلى حاجة اليونان لتضامن كامل ودعم من الاتحاد الأوروبي.
واشار كورتس، الى أن "المساعدات فى الموقع" على الحدود اليونانية التركية "هى فى الوقت الحالى أهم وسيلة لمنع حدوث عاصفة حدودية من اللاجئين بما يمثل انهيار لأمن الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
ونوه كورتس بمعاناة اليونان حاليًا، من أزمة عنيفة نتيجة خرق تركيا لاتفاقية اللاجئين بين الاتحاد الأوروبى وتركيا وذلك بتشجيعها للاجئين على اقتحام حدود الاتحاد الأوروبى مما دفع حرس الحدود اليونانى الى استخدام القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع ضد المهاجرين.
اندلعت اشتباكات على الحدود اليونانية التركية، حيث استخدمت السلطات اليونانية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لصد محاولات المهاجرين للدخول عبر الحدود إلى اليونان، فى حين أطلقت السلطات التركية كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع على الجانب اليونانى من الحدود.
وحاول الآلاف من المهاجرين واللاجئين الوصول إلى اليونان عبر الحدود البرية والبحرية الشرقية للبلاد خلال الأسبوع الماضي، بعد أن أعلنت تركيا أن حدودها مع أوروبا، التى كانت تحت الحراسة فى السابق، أصبحت مفتوحة، وبعد شهور من التهديدات، قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إن بلاده لن تكون حارس البوابة لأوروبا.
وطلب أردوغان من أوروبا تحمّل المزيد من عبء رعاية اللاجئين، على الرغم من أن الاتحاد الأوروبى يصر على أنها ملتزمة باتفاق صرفت فيه مليارات اليورو لرعاية اللاجئين فى مقابل ترك أنقرة اللاجئين على أراضيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة