بالنظر إلى أن تاريخ تأسيس جائزة نوبل في الآداب في عام 1895، وحتى الآن، إلا أن عدد الفائزات من النساء بلغ عدد النساء الحائزات جائزة نوبل في الأدب 15 امرأة فقظ من بين 211 فائزا بها فقط حتى الآن.
وفى اليوم العالمى للمرأة الذى يحتفل به العالم في 8 مارس من كل عام، يبدو أن الجائزة الأهم عالميا تتجاهل النساء، فعلى الرغم من أنه لا يوجد في تاريخ الجائزة ما يشير إلى أن ألفريد نوبل قد وضع قوالب جاهزة أو معايير ثابتة، يتم على أساسها اختيار الفائزين، بل اكتفى في وصيته بالتنصيص على أن توزّع عائدات ثروته الطائلة على شخصيات أسدت خدمات للبشرية، إلا أن نسبة الذكور الحاصلين على الجائزة تؤكد تجاهلا متعمدا لإنجازات النساء، وتبقى هناك قصة واحدة تنبغي الإشادة بها، وهي رفض بيير كوري زوج ماري كوري وشريكها في الأبحاث حول المواد المشعة في العام 1903 استلام جائزة نوبل احتجاجا على عدم ترشيح زوجته للجائزة، فقرر حينها مجلس الجائزة قبولها في ترشيح متأخر وأصبحت أول امرأة تفوز بجائزة نوبل.
ويرى البعض أن عدد النساء المبدعات واللاتي حققن مشروعات إبداعية أو قدمن أعمال روائية وأدبية قيمة يحسب على الأصابع، وفي ظل وجود الآلاف من الرجال الذين يحققون إنجازات متشابهة، فإن العدد القليل من النساء المتوّجات بجائزة نوبل، لا يعكس تحيزا ضد المرأة وإنما هو نتاج طبيعي لواقع ما زال الرجال يحتلون فيه مركز الريادة في جميع الميادين.
فيما وصف البعض الآخر الجائزة بالعنصرية ضد النساء، خاصة بعد الفضيحة الجنسية التي هزت أوساط الأكاديمية السويدية للعلوم في أعقاب اتهام أحد أعضاء لجنة تحكيم جائزة بالتحرش بالنساء ومساوماتهم من أجل ترشيح أسماءهن للجائزة، حيث مثّلت هذه الفضيحة حجر الزاوية في تعالى الأصوات المنتقدة لجائزة نوبل حينها، ووصفها بالعنصرية والتحيز للرجال، من حيث عدد الفائزين الرجال مقارنة بالنساء.
وقدمت وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب) تقريرا جاء فيه: "منذ العام 1901 مالت لجنة نوبل التي تمنح جائزة الأدب إلى مكافأة كتاب غربيين ليسوا الأفضل بالضرورة"، والمقصود بالعنصرية هنا احتقار الآخر المختلف ولذلك يتم إبعاده عن التميز والظهور بعدم منحه الجائزة وإن كان يستحقها، فقليل هم السود الذين حصلوا عليها كذلك النساء مقارنة بالرجال، كذلك العربي مقارنة بالغربي أي الجنوبي بصفة عامة.
وقال "لقد كان لدينا منظور أكثر شمولية حول الأدب ونحن الآن نبحث في جميع أنحاء العالم"، في السابق كان أكثر توجهاً نحو الذكور، الآن لدينا الكثير من الكاتبات اللواتي يعتبرن رائعات حقًا، لذلك نأمل أن تكون الجائزة والعملية الكاملة للجائزة قد تكثفت وأوسع نطاقًا في نطاقها ".
وفى السنة الأخيرة فازت الكاتبة البولندية أولغا توكارتشوك، بالجائزة.
وقبلها صرح رئيس لجنة جائزة نوبل في الأدب، عن تغيير معايير منح الجائزة هذا العام، قائلا: "لقد كان لدينا منظور أكثر شمولية حول الأدب ونحن الآن نبحث في جميع أنحاء العالم"، في السابق كان أكثر توجهاً نحو الذكور، الآن لدينا الكثير من الكاتبات اللواتي يعتبرن رائعات حقًا، لذلك نأمل أن تكون الجائزة والعملية الكاملة للجائزة قد تكثفت وأوسع نطاقًا في نطاقها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة