تولى الدولة المصرية اهتماما كبيرا للمرأة المصرية، وذلك خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث تولت المرأة المصرية مناصب قيادية فى الحكومة والبرلمان والمحافظين ونوابهم، إضافة إلى توليها مناصب فى العديد من الوزارات وغيرها فى المدن والقرى، ويحتفل العالم، باليوم العالمى للمرأة، 8 مارس من كل عام، والذى بدأ الاحتفال به لأول مرة عام 1911، فى ألمانيا وسويسرا والنمسا والدنمارك، فيما بدأت الأمم المتحدة تحتفل سنويًا بيوم المرأة العالمى فى عام 1975، وأصبح هذا اليوم يومًا للاحتفال بمستوى ارتقاء المرأة فى المجتمع، وتوليها المراكز المختلفة فى مجتمعها، ويتم تحديد موضوع لكل عام يتم فيه الاحتفاء بهذا اليوم، ويعود الفضل فى هذه الفاعلية إلى الناشطة الألمانية كلارا زيتكين.
وفى هذا الصدد أكد عدد من الأحزاب والنواب، على الدور الكبير الذى تقوم به المرأة المصرية، على مدار التاريخ، وما تقوم به من إنجازات على أرض الواقع، وهنا الدكتور ياسر الهضيبى، نائب رئيس حزب الوفد، والمتحدث الرسمى باسم الحزب، نساء مصر والعالم، بمناسبة اليوم العالمى للمرأة، الذى يوافق الثامن من مارس كل عام، مشددًا على إيمان بيت الأمة بدور المرأة فى المجتمع، كصانعة للأجيال، وعنصرًا هامًا من عناصر نهضة الأمم.
وأوضح المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد، أن بيت الأمة آمن بنجاح المرأة فى تولى المسئوليات والمساهمة فى دعم مسيرة التطوير وتنمية المجتمعات، لاسيما فى ظل التحديات الراهنة التى تضطلع فيها المرأة بدور محورى فى الحفاظ على كيان الأسرة والمجتمع، مشيدًا بما تقدمه المرأة عمومًا والمرأة المصرية بشكل خاص فى دعم عجلة الإنتاج وحفظ الأمن والاستقرار، عالِمة وعاملة ومعيلة ومربيَّة، فدّشن مبادرة الوفد مع المرأة، التى أطلقها المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، لتجوب ربوع مصر فى الدلتا والصعيد ومدن القناة.
وأكد "الهضيبي" أن حزب الوفد منذ نشأته، وإرهاصاته ثورته فى عام 1919، وهو يولى بالمرأة اهتمامًا كبيرًا، فكان داعمًا لحركات تحررها، خاصة بعدما قدمت روحها فى سبيل تحرير الوطن من بطش الاحتلال الإنجليزى، وسقطت شهيدة للحرية آنذاك، لتثبت جدارتها كشريك أساسى فى المجتمع، فعمل الوفد على تحريرها، وكانت أول مرحلة للتحرير عندما دعا الزعيم سعد باشا زغلول النساء اللواتى تحضرن خطبته، وعلى رأسهن نور الهدى محمد سلطان التى اشتهرت باسم "هدى شعراوي"، مكونة الاتحاد النسائى المصرى، وذلك عند استقباله فى الإسكندرية بعد عودته من المنفى، واتبعتها النساء بعد ذلك.
وأشار نائب رئيس حزب الوفد، إلى أن ثورة 1919، كانت سببًا فى تأسس الاتحاد النسائى فى 1924، بعد عودة مؤسسته هدى شعراوى من مؤتمر الاتحاد النسائى الدولى، الذى عقد فى روما عام 1922م، ونادى الاتحاد بجميع المبادئ التى نادى بها من قبل مرقص فهمى المحامى وقاسم أمين.
ولفت "الهضيبي" إلى أن مساندة حزب الوفد للمرأة يأتى إيمانًا بدورها الإيجابى فى التثقيف والتعليم وبناء الأوطان وترسيخ القيم الأخلاقية فى المجتمع، الذى لزم العمل على تشجيعها وتحفيزها والمساهمة فى حصولها على حقوقها.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة منال العبسى، رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر، أن المرأة استطاعت أن تحقق العديد من الانتصارات والإنجازات وسعيها المستمر لنيل حقوقها وخوضها لتجارب عديدة للوصول إلى الوضع الذى يستحق الإشادة وتقديم الشكر لها، وهو ما أسفر عنه تخصيص يوما للاحتفال بها عرفانا بحجم التضحيات التى تقدمها المرأة رغم التحديات التى تواجهها والعقبات التى تعمل كثير من الدول على تذليلها وتمهيد الطريق لها.
وأضاف العبسى، أن المرأة المصرية بصفة خاصة، حصلت على جميع حقوقها، وحققت مبدأ المساواة بينها وبين الرجل على كافة المستويات، لافتة أن القيادة السياسية المصرية أيقنت دور المرأة وآمنت به، جراء العديد من المواقف الإنسانية الصلبة التى وقفت فيها المرأة دفاعا عن تراب هذا الوطن، فضلا عن العطاء المستمر الذى تحققه وتقدمه بهدف تحقيق التنمية الشاملة فى جميع المجالات، فالمرأة المصرية فى المقدمة تشارك وطنها فى بناء حضارته ونهضته.
ولفتت الدكتورة منال العبسى، إن المرأة بشكل عام شريك أساسى وفاعل داخل أى مجتمع تنموى يؤمن بمشاركة جميع الفئات فى التنمية، فلا مجال للنجاح والمنافسة داخل الأمم بدون مشاركة الجنسين، والعمل على إزالة الأعراف التى كانت تقف حائلا امام طموحاتها فى الحصول على حقوقها واحترام مكانتها والدور الكبير الذى تؤديه.
ووجهت رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، لجهوده وتوجيهاته المستمرة للجميع بضرورة دعم المرأة والعمل على تذليل العقبات أمامها لتحقيق خطة تمكينها فى كافة المجالات .
فيما قالت النائبة سعاد المصرى، عضو مجلس النواب، أن المرأة جديرة فى جميع المناصب التى تقلدتها، لافتة إلى أن جميع سيدات مصر حينما يُمنحن الفرصة يُثبتن أنهن قادرين على صنع غد مشرق ومستقبل أفضل، والسنوات الأخيرة خير دليل على نجاح المرأة المصرية فى جميع المناصب التى تقلدتها والنجاحات التى حققتها فى مجال عملها.
وأكدت أن المرأة حققت إنجازات هامة فى السنوات الأخيرة، فى توليها مناصب قيادية، وأثبت أنها قادرة على المسئولية، إضافة إلى أن المرأة أدت رسالتها ولا تزال فى الوطنية، والتأكيد على مواجهة التحديات والمعوقات، وذلك لمساندة الدولة فى كل شيء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة