قالت هيئة الدفاع المدني الإيطالية، إن بلادها هى الأولى عالمياً بعد الصين، من حيث الإصابات بفيروس كورونا، حيث أكد مفوض الطوارئ أنجيلو بوريللى إن "حالات الإصابة بفيروس كورونا بلغت 7375 حالة، وأنه منذ بداية يوجد حالة الطوارئ، وتوفى 366 شخصًا، مقابل تعافى 622 مصاباً"، مضيفا أن "هناك اليوم زيادة قياسية بلغت 1492 حالة خلال 24 ساعة فقط، وأن عدد المصابين حاليًا بلغ 6387".
وأشار بوريللى إلى أن "267 من الوفيات وقعت فى مقاطعة لومبارديا، شمال البلاد، أى بنسبة 72٪، وأن 56 حالة وفاة أخرى وقعت فى مقاطعة إميليا رومانيا و18 فى فينيتو، المجاورة لها، بينما سجلت 6 مقاطعات أخرى ما بين 1 ـ 7 حالة وفاة لكل منها"، حسبما قالت وكالة "آكى" الإيطالية.
وذكر مفوض الطوارئ، أن "إيطاليا التى تضم 7375 شخصًا مصابين بفيروس كورونا المستجد تعد ثانى دولة بعدد الإصابات بعد الصين، حيث تجاوزت مع معطيات اليوم كوريا الجنوبية، التى توجد فيها حالياً 7313، ومع ذلك فإن فارق التوقيت يؤثر على عدد الإصابات أيضا".
وطلبت السلطات الإيطالية 22 مليون كمامة طبية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، كما فرضت السلطات الإيطالية ، حجرا صحيا على ملايين الأشخاص فى شمالى إيطاليا، فى أحدث خطوات احتواء فيروس "كورونا" المستجد المتفشى فى البلاد.
وسيتم إغلاق كل المدارس والجامعات في لومبارديا والأقاليم الأخرى المذكورة حتى الثالث من أبريل على الأقل، حيث كانت الحكومة قد أعلنت فى الأسبوع الماضي إغلاق كل المدارس فى شتى أنحاء إيطاليا حتى 15 مارس.
وقالت صحيفة "موندو دى إيطاليانى" الإيطالية فى تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى، فيروس كورونا تسبب فى خسائر كبيرة خاصة فى قطاع السياحة، وتعدت أكثر من 200 مليون يورو فى أسبوع واحد، وهناك توقعات بأن تصل الخستئر إلى 8 مليارات يورو بسبب انتشار الفيروس.
وأشار التقرير إلى أن السياح الصينين انخفض عددهم بنسبة 9.2% عن العام الماضى، وتعتبر السياحة قطاعًا حيويوا واستراتيجيًا لإيطاليا، فهى تحقق 6.5% بشكل مباشر ومع سلسلة التوريد تمثل حوالى تمثل 13% من الناتج المحلة الإجمالى للبلاد.