رغم المساعى التى يقوم بها النظام القطرى للخروج من عزلته وكان أخرها التوسط بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان إلا أن تلك المحاولات فشلت ولا يزال النظام القطرى يعيش فى عزلة، وذلك فى الوقت الذى يحقق فيه القضاء السويسرى فى الرشاوى القطرية لتنظيم بطولة كأس العالم، وفى هذا السياق أكد تقرير بثه موقع "مباشر قطر"، أن المافيا القطرية بقيادة تميم بن حمد، بذلت الغالي والنفيس من أجل السعى إلى مشهد تجذب إليها من خلاله كاميرات العالم، لعلها تكسرعزلة ترنو من عامها الثالث، وتابع: "فكان الحدث اتفاقا بين الإدارة الأمريكية وحركة طالبان الأفغانية لإنهاء صراع دام ثمانية عشر عاما في البلد الآسيوي أفغانستان".
وأضاف تقرير موقع المعارضة القطرية، أنه من أجل تسوية هذا الاتفاق تحملت خزينة الشعب القطري ملايين الدولارات التى دفعت رشاوى لإرهابي طالبان، إضافة إلى منح أخرى للحكومة الأفغانية والإدارة الأمريكية للقبول بدور قطر كوسيط.
وتابع تقرير "مباشر قطر"،: "ولأن ما جمعته المطامع سريع الزوال، فلم يصمد اتفاق الدوحة أكثر من ثمان وأربعين ساعة حيث أعلنت طالبان استئناف عدوانها ضد الحكومة الافغانية، ومن جانبها أكدت حكومة كابول عدم التزامها بنصوص اتفاق الدوحة، وكأنها لم ترها من قبل".
واستكمل التقرير: "تسارع الأحداث يكشف هشاشة الدور القطري، وعدم قدرته على الإقناع ولعب دور الوسيط ما بين الفرقاء، ويكشف أيضا أن الاتفاق وقع على عجل، فكل ما يهم مافيا تميم، أن تذيع قنوات العالم، أن الإمارة كانت عرابة الاتفاق، فهل تذكر الآن أنها كانت عرابة الاتفاق الفاشل، الذي كلفها مئات الملايين من الدولارات، ووصم الدوحة بأنها مرتع لقادة إرهاب طالبان.
فيما أكدت المعارضة القطرية أن صحيفة "التلجراف" البريطانية قالت إن القضاء السويسري سيقيم أول محاكمة بقضية الرشاوى القطرية لمسؤولي الفيفا بمبلغ 6.7 مليون يورو أي ما يعادل (7.6 مليون دولار)، ومن بين المتهمين ثلاثة أعضاء في اللجنة المنظمة لكأس العالم 2006، وهم : "ثيو زوانزيجر" و "ولفغانغ نيرسباخ" و "هورست شميدت"؛ لارتكابهم أعمال احتيال لتضليل لجنة الرقابة التابعة للجنة المنظمة حتى تحصل قطر على تنظيم مونديال 2022.
وأضافت المعارضة، أن السلطات السويسرية أن نظام تميم أعاق التحقيق لسنوات بدفع الرشاوى وعدم تقديم المساعدة لسير التحقيقات، حيث تجاهل نظام الحمدين طلب المساعدة القانونية المتبادلة المقدم من مكتب المدعي العامّ إلى السلطات القطرية في سبتمبر 2016، ولم يتم الإجابة عليه حتى الآن، وكان الادعاء السويسري قد وجه إلى ناصر الخليفي "المدير التنفيذي للتلفزيون القطري ورئيس نادي باريس سان جيرمان" تهمة الاحتيال والتحريض على ارتكاب "سوء الإدارة الجزائية" مما يثير الشكوك حول إسناد تنظيم المونديال لإمارة الإرهاب.
وفى نطاق متصل أكد موقع قطريليكس أن قطر تنشر الإرهاب في دول القارة الإفريقية، حيث دأب تنظيم الحمدين عبر عملائه في مقديشو على تنفيذ مخططاته التخريبية والقضاء على حكام الأقاليم المعارضين لهيمنته، وتفتيت النظام الفيدرالى وكشف موقع "صومال أفيرز"، عن تحذير رئيس ولاية "جوبالاند" الصومالية "أحمد محمد إسلام"، إلى الحكومة القطرية، من دعم الحكومة الصومالية الفيدرالية وإرسال تمويل ضخم؛ والذي تستخدمه لنشر العنف بالبلاد.
وأضاف الزعيم الإقليمي بالصومال، أثناء جلسة افتتاح ولاية جوبالاند البرلمان، بأنه على قطر وقف تقديم الأموال التي تستخدم لإلحاق الأذى بالبلاد، داعيا إلى الحوار مع الحكومة الفيدرالية لحل النزاع مع إدارته.