هدد فيروس الكورونا موسم حج الأقباط الذى يبدأ فى منتصف أبريل وحتى عيد القيامة المجيد إذ تسبب إغلاق كنيسة المهد فى بيت لحم وفرض حجر صحى على فنادق المدينة فى قلق بين الأقباط الذين سددوا حجوزات رحلة التقديس إلى الأراضى الفلسطينية المحتلة.
وأكد صبرى ينى، عضو غرفة شركات السياحة، أن منظمى رحلات حج المسيحيين للأراضى المقدسة لم يتخذوا حتى الساعة أى قرار بشأن إلغاء أو تعليق رحلات الأقباط فى أسبوع الآلام أبريل المقبل.
وقال ينى لـ"اليوم السابع"، حتى اليوم لم يتم الكشف عن حالات إصابة بوباء كورونا فى الأراضى الفلسطينية أو إسرائيل، كما أن رحلات التقديس تتم فى شهر أبريل مع ارتفاع درجات الحرارة ودخول الصيف الذى قد يسهم فى تقليص حجم الفيروس، ومن ثم قد لا يؤثر على رحلات التقديس مثلما حدث مع رحلات العمرة التى علقتها المملكة العربية السعودية.
بينما أكد أديب جودة الحسينى حامل مفاتيح كنيسة القيامة بفلسطين فى اتصال هاتفى مع اليوم السابع، أن الصلوات مستمرة بالكنيسة التاريخية حتى اللحظة مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب تفشى الوباء، مشيرا إلى أن الكنيسة تنسق مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية من أجل إتباع الإجراءات الوقائية خاصة بعد بدء صلوات صوم القيامة.
يتضمن برنامج الحجاج المسيحيين السنوى لزيارة المعالم المسيحية فى مدينة القدس للاحتفال بعيد القيامة، زيارة عين كارم وزيارة كنيسة يوحنا المعمدان، ثم زيارة حقل الرعاة ثم التوجه بيت لحم لزيارة مغارة الحليب وكنيسة المهد.
كما يتضمن برنامج الزيارة الذهاب إلى أريحا (أقدم مدينة فى العالم) حيث الصعود إلى جبل التجربة بالتليفريك وزيارة الكنيسة فى أعلى الجبل، ثم زيارة شجرة زكا، ثم زيارة وادى قمران (الذى اكتشفت فيه مخطوطات العهد القديم) ثم الانتقال إلى بحر الشريعة لمن يريد النزول بالملابس البيضاء للتبرك.
كما يتضمن البرنامج التوجه إلى جبل الزيتون (لرؤية منظر عام لمدينة القدس من الجبل) تبدأ الزيارة من بيت فاجى ثم كنيسة الصعود وكنيسة أبانا التى يوجد بها كتابة للصلاة الربانية بجميع لغات العالم، ومشاهدة الكنيسة الروسية ذات التيجان الذهبية، ثم كنيسة الدمعة (مكان بكاء السيد المسيح) والنزول حتى بستان جثسيمانى لزيارة كنيسة كل الأمم وبعد ذلك قبر القديسة مريم العذرا وزيارة كنيسة القيامة وزيارة الكنيسة القبطية ودير السلطان.
ثم التوجه لمدينة الناصرة لزيارة كنيسة البشارة، ثم الكنيسة قانا الجليل، ثم كنيسة التبغا أو عين السبع وهى كنيسة (معجزة الخمس خبزات والسمكتين) ثم الصعود إلى جبل التطويبات، ثم التوجه إلى كفر ناحوم لزيارة منزل حماة التى شفاها السيد المسيح من الحمى، ثم الصعود إلى جبل طابور لزيارة كنيسة التجلى.
وفى نهاية البرنامج زيارة جبل صهيون لزيارة قبر الملك داود وكنيسة صياح الديك و كنيسة نياحة مريم العذراء ثم المشى فى طريق آلام السيد المسيح( 14 مرحلة) ومنزل قيافا، حيث حبس السيد المسيح وكنيسة القديسة حنا وبير سلوام ثم كنيسة الجلد، حتى الوصول إلى كنيسة القيامة التى تحتوى على الجلجثة (مكان صلب السيد المسيح) وعمود الجلد ومكان تكفين السيد المسيح والقبر المقدس، ثم التحرك إلى كنيسة القيامة لحضور خروج النور المقدس من قبر السيد المسيح.
من جانبه، أكد القس بولس حليم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية أن الكنيسة ملتزمة بقرار المجمع المقدس بشأن زيارة القدس وأن موقفها لم يتغير منذ عصر البابا شنودة.
وينص قرار المجمع المقدس بشأن القدس (فى جلسة الأربعاء 26/ 3/ 1980) "على عدم التصريح لرعايا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالسفر إلى القدس هذا العام، فى موسم الزيارة أثناء "البصخة المقدسة" وعيد القيامة، وذلك لحين استعادة الكنيسة رسمياً لدير السلطان، ويسرى هذا القرار تلقائياً ما دام الدير لم يتم استعادته، أو لم يصدر قرار من المجمع بخلاف ذلك"