كشفت وكالة ناسا عن تشككها في إمكانية نجاح كبسولة ستارلاينر التابعة لشركة بوينج في حمل روادها إلى محطة الفضاء الدولية وما إذا كانت ستحتاج إلى رحلة تجريبية أخرى قبل إطلاق الرحلة المأهولة، وذلك بعد أن تسبب خلل في برنامج المركبة في إرسال الكبسولة إلى المدار الخطأ في أواخر العام الماضي، حيث أعلنت الوكالة عدم اليقين خلال مؤتمر صحفي أكدت فيه أنها أنهت تحقيقًا في المهمة الفاشلة التي حدثت في ديسمبر.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، توصل التحقيق الذي أجرته وكالة ناسا إلى 61 إجراء تصحيحيًا يتعين على بوينج تنفيذه قبل أن يتم إطلاق مركبة رواد الفضاء "ستارلاينر".
ورفضت ناسا أن تقول ما إذا كانت المركبة ستُجبر على الخضوع لرحلة تجريبية أخرى قبل منحها الإذن لإحضار روادها إلى الفضاء.
وقال دوج لوفرو، المدير المساعد بناسا لرحلات الفضاء البشرية، خلال مؤتمر صحفي عقد مؤخرا حول التحقيق: "بصراحة، في الوقت الحالي، لا نعرف". وأضاف: "النتائج والإجراءات التصحيحية التي حددتها شركة بوينج، يجب أن تعود الآن إلى وكالة ناسا مع خطة، وكيف ستمضي قدماً في التعامل مع كل هذه الأمور".
ولم تشِر وكالة ناسا إلى ماهية المشكلات بالضبط ولكن وفقا لقناة سي إن بي سي، قالت الوكالة إنها تركز على ثلاث قضايا تقنية وخاصة بالتصميم رئيسية.
وانتشرت أنباء أن شركة بوينج قد خصصت بالفعل أموالاً لرحلة تجريبية أخرى في حال رأت ناسا أنها ضرورية. فيما قالت ناسا أيضًا إنه على الرغم من إنهاء التحقيق الحالي، إلا أنها ستبدأ أيضًا تحقيقًا منفصلاً في حالتين كانت ستفقد فيهما المركبة تقريبًا، على وجه التحديد، ستقوم ناسا بالتحقيق في حادث تحطم وحدة خدمة ستارلاينر التي حدثت أثناء محاولة إعادتها إلى الأرض وأيضًا خلل في البرامج كان من الممكن أن يتسبب في إطلاق الدفاعات الخاطئة عند إعادة الدخول وقد تؤدى إلى خسارة كاملة عند إعادة الدخول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة