قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن ظهور حالة مصابة بفيروس كورونا فى أحد المؤتمرات التى حضرها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يهدد بقلب الروتين الذى يتبعه الرئيس فى ظل مساعيه للحصول على فترة رئاسية ثانية، حيث أشارت الصحيفة إلى أن شعورا متناميا بالقلق وعدم اليقين بشأن مدى انتشار فيروس كورنا المستجد، قد بدأ يتعزز فى البيت الأبيض، بعد أن ثبت ان أحد الحاضرين لمؤتمر سياسى تحدث فيه ترامب مؤخرا يحمل الفيروس.
وأظهرت الصور ترامب وهو يصافح مات سكلاب، رئيس الاتحاد الأمريكى المحافظ، والتى أكدت أن الرئيس كان على اتصال مباشر بالرجل المصاب خلال مؤتمر التحرك السياسى المحافظ الشهر الماضى.
وتابعت قائلة إن المصافحة وضعت ترامب على مقربة من الفيروس الذى سعى إلى التقليل من تأثيره بعد أن عصف بالأسواق المالية واختبر مهاراته فى القيادة. وفى حين أن البيت الأبيض أصر أن ترامب لم يجر أى اتصال مباشر مع الشخص المصاب، وأنه ليس لديه أعراض، إلا أن الاتصال الوثيق المحتمل فى حدث سياسى يسلط الضوء على الكيفية التى يهدد بها تفشى الفيروس روتين الرئيس مع خوضه لحملته من أجل إعادة انتخابه.
وذهبت واشنطن بوست إلى القول بأن هناك قلق متنامى بين مسئولى إدارة ترامب، الذين يرون الانتشار السريع للفيروس على أنه حدث لا يمكن التنبؤ به ويمكن أن يستهلك العام الرابع لترامب فى الحكم، حتى على الرغم من أنه لا يزال رافضا للنظر إلى الأمور بخوف، حسبما يقول مسئولو البيت الأبيض الذين رفضوا الكشف عن هويتهم.
وكان ترامب قد قال يوم البت عند سؤاله على التهديد المحتمل الذى يمثله الفيروس للبيت الأبيض: "لست قلقا على الإطلاق".
وتعهد بمواصلة عقد التجمعات السياسية الهائلة، حتى مع دعوة كبار مسئولى الصحة فى إدارته لملايين الأمريكيين بتجنب الزحام الكبير والأحداق الكبرى من أجل تقليل مخاطر الإصابة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة