انتهى المتحف المصرى الكبير من رفع وتثبيت 42 قطعة أثرية كبيرة الحجم على الدرج العظيم وجارى استكمال رفع باقي القطع، وذلك بعد تجهيز وتثبيت قواعد التماثيل الثقيلة، بالتعاون مع شركة المقاولون العرب وتحت إشراف كامل للمتخصصين من المتحف الكبير بوزارة السياحة والآثار ومتابعة دقيقة من قبل الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار واللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف المصرى الكبير، ولكن السؤال الذى يطرح نفسه هو كم عدد القطع المتبقية لرفعها على الدرج العظيم؟.
الدرج العظيم عند افتتاح المتحف الكبير خلال الثلث الأخير من العام الحالى 2020، سيتضمن عددا كبيرا من القطع الأثرية، التى ستبلغ عددها 87 تمثالاً، لملوك الدرج العظيم، ومعنى ذلك أنه يتبقى 45 قطعة أثرية من المقرر وضعها على الدرج.
المتحف الكبير
وأوضح اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة به، كما أنه تم عمل تجربة عملية على تشغيل نظام الإضاءة الخاصة بالقطع الأثرية الموجودة على الدرج، الأمر الذى من شأنه أن يعطى لمسة جمالية للعرض المتحفى لهذه القطع.
المتحف الكبير
وقال الدكتور عيسى زيدان مدير عام الشئون التنفيذية للترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، إن العمل يتم بأسلوب علمى سليم ومتميز فى رفع وتثبيت القطع الأثريه القيلة علي الدرج ويبدأ العمل من الثامنة صباحًا ويستمر حتي متصف الليل، كما أن الدرج العظيم سوف يكون من أفضل قاعات العرض ليس فى المتحف الكبير فقط بل فى كل متاحف العالم.
المتحف الكبير
ومن أهم القطع التي تم الانتهاء من وضعها وتثبيتها على الدرج العظيم هي تالوث الملك رمسيس الثاني مع بتاح وسخمت وتمثال الملك امنحتب الثالث وتمثال الملكة حتشبسوت وتمثالي الاله بتاح وتمثال الالهه حتحور وتمثال سنوسرت الثالث بالإضافة الى مجموعه متميزة من الاثار الثقيلة الأخرى.
وعن سيناريو العرض المتخفي للدرج العظيم قال الدكتور الطيب عباس مدير الشئون الأثرية بالمتحف المصرى الكبير، إنه يركز على موضوعى الصورة الملكية والآلهة والملوك، وتنقسم لأربعة أقسام، وسيتناول القسم الأول كيف كان يمثل الملك فى التماثيل/ النحت ثلاثى الأبعاد، وكثير من هذه الأشياء تكون كبيرة، وتماثيل مثيرة للإعجاب فى حين أن آخرين سوف يكون أصغر ومع مزيد من التفاصيل سوف تنتشر هذه المعروضات فى التاريخ من عصر الدولة القديمة حتى العصر الرومانى، أما القسم الثانى فيركز على منزلة الإلهة، وسوف يشمل هذا التمثيل للملوك أثناء مشاركتهم فى الطقوس الدينية وتقديم القرابين للآلهة، وسيتم عرض هذا بالإضافة إلى الركائز والأعمدة وغيرها من العناصر المميزة للمعابد التى شيدت للآلهة بتكليف من قبل الملك، وتتنوع ما بين الدولة القديمة والوسطى والحديثة.
ويركز القسم الثالث على كيف كانت العلاقة بين الملك والآلهة وهذا سوف يتضح من خلال النحت الثلاثى الأبعاد، وتماثيل ثلاثية ورباعية للملك والآلهة، جنبًا إلى جنب مع تمثيل واحدة من الشخصيات من الآلهة فى الإنسان ، وسوف يركز القسم الرابع على حماية الجسم الملك بعد الموت، على وجه التحديد، وفقط مع التوابيت الملكية "التوابيت الحجرية المربعة فقط والجسم الملكى محنطة" من فترات مختلفة، وهذا الجزء سوف يعرض جبانة منف بشكل عام وسيتم استخدام الثلاثة أهرامات الملكية فى الجيزة التى من شأنها أن تكون مرئية خارج نافذة بانورامية فى الجزء العلوى من الدرج العظيم لعكس صورة الملكية الخالدة، مضيفًا أن المنطقة 1 تحتوى أيضًا على منطقتين هما "المعلومات الرقمية" و"الجدول الزمنى والسجلات"، التى تخص المتحف بالكامل، وبالإضافة إلى ذلك سيكون هناك جدول زمنى يتم تشغيله أعلى الجدار الشرقى من الدرج العظيم.