فرض تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد 19) على الأطفال والأمهات المكوث في منازلهم، خوفا من انتشار العدوى بالفيروس، ليصبح السؤال المحير هل لدينا لاستعداد النفسي الكافي للتعامل مع الضغط الناتج عن الخوف من الفيروس، وهو ما دفع الكثيرون من الشكوي من الحزن والذعر والملل، بعد أن أصبح الشعور بالضغط النفسي أمرا متوقعاً، وخاصة لدي الأطفال الذين حرموا من المرح واللعب وخلافه من أمور اعتادوا عليها، ليشكل ذلك عبئا نفسيا كبيرا على الأمهات، وخاصة الميعلات منهن، بسبب عدم وجود من يساعدها لتخفيف تلك الأزمة سواء ماديا أو معنويا.
نشاطات اون لاين
وبعد تلك الأزمة التى فرضت على المصريين المكوث أوقات طويلة بالمنازل والخروج للضرورة القصوي، بدأ الكثيرون فى محاولة تقديم المساعدات سواء مادية ومعنوية، وهو ما دفع نجلاء عياد الحاصلة على لقب ملكة المسئؤلية الاجتماعية، ومؤسسة مبادرة بداية جديدة لدعم وتأهيل المطلقات وأطفالهن، بفكرة المساعدة –أون لاين، لاحتضان ضحايا العنف الأسرى لدعمهم نفسيا.
تعليم الأطفال الرسم
وأكدت عياد:" قد يكون الموضوع أصعب على المرأة المعيلة بسبب الضغط الواقع عليها، من مسئولية أولادها المالية التى تضطر فى معظم الأحيان لتحملها بمفردها، وهنا تقع الأزمة بعد مكوثها بالمنزل، بالنظر إلى العديد من العوامل المحيطة، غير أن المرأة القوية ببعض المساندة، تستطيع أن تجتاز تلك الأزمة، ومن هنا كانت الفكرة بإطلاق ورش لتعليم الأطفال الرسم والطهي وكتابة القصص وأعمال الهاند ميد، صناعة الاكسسوارات، على يد مدربين مؤهلين للقيام بذلك ومسابقات -أون لاين - لحث الأطفال على عدم الملل أثناء فترة السيطرة على فيروس كورونا، وبث أفلام كارتونية هادفة عن طريق صفحة المبادرة، وكذلك مساعدة الأمهات ودعمهن نفسيا، وذلك حتى لا يشعرن أنهن بمفردهن، ويتغلبن على جميع العقبات.
نجلاء عياد صاحبة مبادرة بداية جديدة لدعم المطلقات
وتابعت :" تلقينا كثيرا من المشكلات على صفحة المبادرة من الأمهات بشكل عام، والأمهات المعيلات بشكل خاص، بوقوع كثير من الأزمات بسبب شعور الأطفال بملل واكتئاب من قضاء معظم الوقت بالمنزل، وهنا يظهر دورنا كمبادرة تقديم الدعم للأمهات والأطفال نفسيا، بشغل أوقاتهم بأشياء تعطيهم طاقة ايجابية لنتغلب على الملل من فترات الحظر الطويلة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة