"فيها حاجة حلوة.. حاجة حلوة منا"، فعلى الرغم من حالة الخوف والقلق نعيشها جميعا بعد انتشار فيروس كورونا والإجراءات الاحتياطية والعزل المنزلى إلا أن هناك شباب مصريين يشعرون بالمسئولية، والتطوع والخير لنعبر جميعا تلك الازمة، فبدورهم ووظيفتهم فى صنع الملابس استطاعوا أن يشاركوا ويساعدوا المستشفيات والمواطنين فى تصنيع وتوزيع الكمامات لهم مجانا.
وقال محمود ياسر صاحب شركة ملابس وأحد الشباب المتطوعين فى توزيع الكمامات مجانا لـ اليوم السابع ،"فكرة توزيع الكمامات جاءت لى بعد زيادة الاسعار واستغلال التجار فى بيع الكمامات وخصوصا بعدما قرأت بوست على الفيس بوك لأحد الاطباء يستغيث بعجز شديد فى الكمامات الخاصة بالاطباء والتمريض بالمستشفيات فلم اتردد لحظة وتواصلت معه واخبرته انى من الممكن أن اوفر له الكمامات مجانا ، فطلب منى عينة من الكمامة للتأكد من صحتها وتعقيمها وعرضها على قسم مكافحة العدوى بالمستشفى وتم الموافقة عليها.
وأضاف" الكمامة مصنوعة من قماش قطن ومعقمة بالبخار والكحول وتعقيم الاكياس التى تغلف بها بالكلور والمواد المعقمة، صنعنا أول دفعه 500 كمامة وتم توزيعها على عدد كبير من المستشفيات، وتم تصنيع ثانى دفعه 500 كمامة وتوزيعها ايضا على المستشفيات وعمال النظافة والمطاعم، وجارى تصنيع دفعه اخرى 1500 كمامة.
كمامات
وتابع، الحمد لله رد الفعل كان ايجابى وتفاعل معنا عدد كبير من المصريين داخل مصر وخارجها وذلك للمشاركة فى عمل الخير وشراء الكمامات وتوزيعها ولكن رفضنا ذلك لاننا متبرعين بالكمامات وليست مصدرين أو منتظرين مقابل مادى واى كمية مطلوبه فى اى وقت نوفرها والحمد لله الكل متعاون معنا.
من ضمن المواقف الايجابية عندما تواصل معنا أحد المواطنين وبلغنا انه سيتبرع بفلاتر لكل الكمامات مجانا، ومن المعروف ان الكمامات المدعمة بفلاتر تباع بسعر غالى جدا لا يستطيع الكثيرون شرائها، واحدى السيدات عجبتها فكرة تصنيع الكمامة وقررت ان تصنعها وتوزعها والحمد لله انتشرت الفكرة بشكل كبير.
وأنهى حديثه لـ"اليوم السابع" قائلا: "أتمنى أن كل واحد يساعد بالطريقة اللى يقدر عليها ولازم نقف جمب بعض ونوعى الناس ، وأهم حاجة منستغلش حد وقت الأزمات".
