يطالب أكاديميون وصحفيون وجماعات حقوقية فى تركيا، بألا يستبعد الإفراج المزمع عن عشرات الآلاف من السجناء لوقف انتشار فيروس كورونا، سجناء يقولون إن جريمتهم الوحيدة كانت تحدى السلطات، وأمس الثلاثاء، اقترح حزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، مشروع قانون للإفراج المؤقت عن نحو 45 ألف سجين. وستفرج السلطات عن عدد مماثل بشكل دائم بموجب جزء منفصل من التشريع يهدف إلى الحد من اكتظاظ السجون.
ولا يغطى مشروع القانون المقترح، أولئك المدانين بتهم الإرهاب ومن المحتمل أن يستبعد آلاف الأشخاص الذين تم القبض عليهم فى حملة تطهير أعقبت محاولة انقلاب عسكرى ضد أردوغان فى عام 2016.
وقال الناشطون، إن "الدولة تريد الإفراج عن الذين ارتكبوا جريمة ضد المواطنين بينما تبقى الذين اعترضوا على استبدادها خلف القضبان".
وقالوا فى بيان، وقعه 281 شخصا بينهم كتاب "عندما يتعلق الأمر بالأرواح لا يمكن أن يكون هناك تمييز على أساس القناعات أو الأفكار".
وأضافوا، أن العديد من السجناء أوشكوا "على السقوط فى براثن كارثة كورونا" بسبب اكتظاظ السجون.
وألقت تركيا، القبض على آلاف من الأكاديميين والمحامين والصحفيين وموظفى الخدمة المدنية وأفراد الجيش الذين تقول إنهم من أنصار رجل الدين المقيم فى الولايات المتحدة فتح الله كولن، الذى تتهمه بالمسؤولية عن محاولة الانقلاب. وينفى كولن أى تورط.
وهناك نحو 300 ألف سجين فى السجون التركية المزدحمة، وتعكف الحكومة على إصلاحات لتخفيف الضغط على نظام السجون ووسعت مقترحاتها فى ضوء تفشى فيروس كورونا الذى أصاب أكثر من 13 ألف شخص فى البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة