أكرم القصاص - علا الشافعي

السيد شحتة

مقاتلون بثوب أبيض فى مواجهة كورونا

الأربعاء، 01 أبريل 2020 11:18 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يوما ما سيرحل هذا العدو الخفى الذى أجبر الملايين حول العالم على البقاء داخل منازلهم، وألحق أكبر هزيمة فى التاريخ بقوى كانت تسبق اسمها دوما بلفظ "العظمى"، ولكن ستبقى أثار ما خلفه هذا القاتل الصامت لسنوات طوال خاصة، وأن قائمة من أحالهم من الدور للقبور كبيرة، كما أن الملايين من غير المصابين بعدواه ربما يحتاجون بعد زواله لأشهر طويلة من العلاج النفسى حتى يستعيدوا بعضا من استقرارهم النفسى الذى فقدوه بسبب الفيروس الغامض كورونا.

وأنت جالس فى بيتك فى هذه اللحظات تطالع هذه السطور أو غيرها يجب أن تتذكر معى أن هناك الكثير من الدروس التى يجب أن نخرج بها معا من هذه المحنة، وأن نضعها نصب أعيننا جيدا، وفى المقدمة منها أن مناعة الوطن الداخلية تقوى بأبنائه، وأن أى حكومة فى العالم مهما كان جحم ما تملكه من إمكانيات لا يمكن أن تنتصر فى معركة خاصة لو كانت فى مواجهة فيروس بهذه الشراسة دون أن يكون خلفها دعم شعبى واضح، واستجابة من كل فرد لتعليمات الجهات الرسمية المختلفة خاصة أن الأمر يتعلق بحياة أو موت كل فرد منا وأقرب الناس إليه.

الجهود التى بذلتها الدولة بشهادة منظمة الصحة العالمية فى مواجهة كورونا تدعو للتفاؤل بالانتصار على مرض العصر فى مصر، والجهود التى يبذلها جيشنا الأبيض من الأطباء تجعلنا جميعا نشعر بالفخر.

التقليب السريع فى صفحات التاريخ يؤكد أن البلد الذى تمكن من هزيمة التتار والمغول والصليبيين وتمكن من قهر الجيش الذى لا يقهر قادر على أن يهزم هذا الفيروس، أو على الأقل يوقف من معدلات انتشاره المتوقعة حتى يقدر الله ظهور دواء ناجز له.

لا يجب ترك الدولة وحدها، أو الأطباء "جيشنا الأبيض" بمفردهم فى مواجهة عدو يسعى بكل ما أوتى من قوة لزراعة الموت فى كل مكان، فالمطلوب منا أن نشكل فرق مقاومة شعبية تنشر الوعى، وتقدم الدعم للمقاتلين فى الصفوف الأولى بالمعركة.

يمكنك وأنت جالس فى بيتك أن تكون جزءا من معركة الجهاد ضد كورونا عبر حماية نفسك وأسرتك والأقربين من العدوى عبر اتباع التعليمات الرسمية التى يجرى بثها على مدار الساعة فى المقام الأول.

كما أن هذه هى اللحظة المناسبة لكى تتحول السوشيال ميديا لسلاح للبناء وليس للهدم، فيجب أن تكون منصة لنشر الأمل وتوجيه الشكر لأطباء مصر الشرفاء فى حربهم على طاعون العصر.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة