يشهد العالم إغلاق شبه كامل بسبب التخوف من زيادة انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وفى ظل هذه الظروف الصعبة التى تمر بها جميع دول العالم، كسر العشرات من الكولومبيين إغلاق البلاد الصارم بسبب انتشار الفيروس التاجى، للتجمع أمام شجرة بعد ظهور صورة يسوع فى فروعها.
وقعت المشاهد الغريبة فى بلدة ماجانجى، شمال البلاد، بعد أربعة أيام فقط من إعلان الدولة عن إغلاقها لإبطاء انتشار الفيروس، وقال السكان المحليون إن الناس بدأوا يتجمعون أمام الشجرة للصلاة من أجل الحماية من المرض ومن أجل الله لتخليص العالم من الشر.
وقال الصحفى المحلى رودولفو زامبرانو، لصحيفة التيمبو الكولومبية "ظهرت الصورة ليلة الأحد 29 مارس.. وركض الناس بالشموع وحولوا ذلك المكان إلى نقطة حج، مما جعل سكان الحى قلقين للغاية، لأن المؤمنين وصلوا بشكل جماعى".
وأضاف أن الناس لم يرتدوا أى ملابس واقية مثل الأقنعة والقفازات، ولم يكونوا بعيدين اجتماعياً، ويظهر مقطع فيديو من المشهد عشرات الأشخاص الذين تجمعوا أمام الشجرة، وهم ينظرون إلى صورة تبدو مشابهة لصورة المسيح المصلوب، وذلك وفقًا ما نقلته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
وقالت أجوستينا دياز، صاحبة متجر محلى، للصحفيين: "يمكن رؤيتها بوضوح، ويصلى الجميع ويطلبون شفاء الأرض من هذا الشر وحماية ماجانجو"، وقد تم استدعاء الشرطة فى نهاية المطاف لتفريق التجمع، ولم تعد الحشود منذ ذلك الحين إلى الشجرة.
أعلنت كولومبيا إغلاقها على الصعيد الوطنى فى منتصف ليل 24 مارس لمنع انتشار الفيروس، وقد أعقب ذلك فترة حظر التجول التى اتسمت بالاحتجاجات ونهب المتاجر وأعمال الشغب حيث اشترى الناس السلع وسط حالة من الذعر.
كان الإغلاق مبدئيًا لمدة 19 يومًا، وانتهى بعد منتصف الليل فى 13 أبريل، ولكن تم تمديده حتى 27 أبريل على الأقل، وبموجب قواعد الحجر الصحى، يُسمح لشخص واحد لكل أسرة بالتسوق لشراء المواد الأساسية أو إجراء المعاملات المالية.
كما أصبح مفروضًا على الناس فى المتاجر والبنوك ووسائل النقل العام ارتداء الأقنعة الطبية، ولا يُسمح للمطاعم سوى بتقديم التوصيلات، فيما تم تعليق المدارس حتى نهاية شهر مايو المقبل، كذلك يطلب من المسنين البقاء فى منازلهم، ومثل العديد من الدول حول العالم التى يشيع فيها العمل غير الرسمى، فقد تسبب الحجر الصحى فى معاناة شديدة لبعض الكولومبيين وللعديد من المهاجرين الفنزويليين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة