مشاهد صادمة تناقلتها تقارير وسائل الإعلام الإيرانية، تفيد بحدوث تزاحم شديد هذا السبوع فى الشوارع والمواصلات العامة فى إيران، فى ظل تفشي وباء كورونا فى عموم البلاد، و وفاة الآلاف حتى اللحظة، الأمر الذى دفع صحيفة ابتكار الإيرانية الاصلاحية للجزم بأن خطة "التباعد الإجتماعى" التى أقرتها اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد 19) للحد من انتشار الوباء، "مهمة مستحيلة".
وأشارت الصحيفة إلى الإزدحام الشديد الذى شهدته الشوارع والمواصلات العامة الإيرانية عقب انتهاء عطلة النوروز (رأس السنة الإيرانية) الأسبوع الجارى.
وقالت الصحيفة أن عودة الاعمال التجارية قضى على خطة التباعد الإجتماعى، لافتة إلى تناقل وسائل التواصل الإجتماعى صورا لمواصلات إيرانية مكتظة بالركاب الذين لا يرتدون حتى الكمامات، ومقارنة ذلك بما يحدث فى الخارج وتعاون الجميع خارج إيران على قطع سلسلة انتقال كورونا.
وتابعت الصحيفة الإيرانية: "يبدو أن خطة التباعد الإجتماعى التى اعتبرت حلا للحد من انتشار فيروس كورونا فى إيران، هى كلمة أدبية فقط لاتزال بعيدة كل البعد عن التطبيق على أرض الواقع ومهمتها مستحيلة".
وارتفعت اليوم الخميس، حالات الإصابات والوفيات، وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية، تسجيل 177 وفاة خلال الـ 24 ساعة الماضية ليرتفع بذلك أعداد الوفيات لـ 4110، وسجلت 1634 إصابة جديدة، وبلغ اجمالى الإصابات 66 ألف 220 شخصا، وأشارت وزارة الصحة في بيان إلى تعافي 32309 أشخاص من الفيروس، فيما توجد 3918 حالة في وضع صحي حرج.
بدوره، ورغم ارتفاع الوفيات، قال المرشد الأعلى الإيرانى آية الله علي خامنئي، أن الشعب الايراني قد تألق نجاحا في الاختبار الذي فرضته جائحة فيروس كورونا.
وأوضح في خطاب الخميس بمناسبة النصف من شعبان، بأن موضوع فيروس كوروتا اختبار للحكومات والشعوب، وأن الشعب الايراني تألق في اختبار المرض والوباء كورونا.
وقال أن ذروة هذا الانجاز الوطني تمثل في القطاع الطبي للبلاد، حيث إن الجهود والتضحيات العظيمة التي يبذلها الكوادر الطبية من ممرضين وأطباء كثيرة للغاية، وقد نذروا أنفسهم وصحتهم لخدمة الناس، وأن انجازات الوسط الطبي ستبقى محفورة في ذاكرة الشعب الايراني.
وقال خامنئي، إنه ينبغي أخذ قرارات اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا على محمل الجد، وأضاف أن فيروس كورونا، هو اختبار لدول العالم وحكوماتها وشعوبها.
وقال إن الشعب الإيراني كان على قدر المسؤولية في كيفية تعامله مع وباء كورونا، معتبرا أن تضحيات القطاع الطبي مشهود لها.
وفى السابق، وافق المرشد الأعلى على خامنئى على سحب مبلغ مليار يورو من صندوق التنمية الوطنية السيادى، لمواجهة كورونا، والتعامل مع الآثار الناجمة عن تفشي الفيروس القاتل فى البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة