قال المهندس طارق الملا، وزير البترول، إن آلية تسعير المحروقات والبنزين، لا تعتمد منفردة على أسعار البترول العالمية فقط، وإنما تتم من خلال تقييم 3 أشهر بـ3 أشهر أخرى، مشيرا إلى أن البترول انهار في شهر مارس، موضحا أن الأسعار انهارت بشكل كبير، ولا يمكن الحكم بهذا السعر، وستعمل اللجنة المسئولة عن عمل دراسات، وأن التكلفة التي تتحملها الدولة ثابتة لا تتغير والسعر العالمي هو فقط من يتغير.
وأضاف وزير البترول، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج "الحكاية" الذي يذاع على قناةmbc مصر، أن لغة التعامل مع الشركاء الأجانب تتم بالأسعار العالمية مثلما يتم التعامل مع أسعار الذهب، مشيرا إلى أن أسعار المحروقات التي تم إقرارها جاءت وسط تذبذب في أسعار البترول في العالم، نتيجة لما خلفه فيروس كورونا المستجد.
وأوضح وزير البترول، أن تخفيضات أسعار البنزين والمحروقات ستتم بشكل حذر للغاية لأن هناك عدم استقرار في أسعار البترول، مؤكدا أن تلك القرارات لابد أن تكون متوزانة ويتم وضع كافة الاعتبارات، ولابد أيضا من النظر لمصالح الناس ومصالح الدولة في آن واحد.
وقال وزير البترول، إن سعر السولار لم يتغير سعره لأن المكون المحلي تم ضبطه وأصبح هناك إنتاج أكثر، ولكن في النهاية يتم استيراد كميات من الخارج لذلك لم يشهد تخفيضات كما شهدت أسعار البنزين، فضلا عن وجود تعريفات للنقل والشحن ومروره بعدة مراحل تسببت في استقرار سعره، موضحا أن استهلاك السولار ضعف استهلاك المحروقات الأخرى.
وأكد وزير البترول، أن هناك جنودا يعملون في الحقول على مدار 24 ساعة حتى في ظل فيروس كورونا مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة والعزل الصحي، موضحا أنه في أول مارس كان هناك حالة، وتم عزله والسيطرة على الأمر، وكان شخصا أجنبيا يعمل في إحدى الشركات الأجنبية، باعتبار أن تلك الشركات جزء من نسيج الصناعة في مصر.
وأوضح أن قطاع البترول يوفر كافة احتياجات الناس، وأن هناك احتياطيا استراتيجيا مناسبا في مصر، مشيرا إلى أن انخفاض أسعار البترول على المدى الطويل لن يكون جيدا، لأن هناك صناعات متعددة الجنسيات في مصر، وإذا وجدوا أن أسعار البترول منخفضة بشكل مستمر خلال الفترة القادمة قد يؤثر على استثماراتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة