تستأنف إيران اليوم السبت أنشطتها الاقتصادية فى جميع المحافظات باستثناء العاصمة، بالتزامن مع تطبيق مرحلة ثانية من خطة التباعد الذكى، التى أقرتها اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، برئاسة الرئيس حسن روحانى، وسط مخاوف من مخاطر الإزدحام فى الشوارع والمواصلات العامة فى ظل تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، ووفاة المئات يوميا.
واعربت صحافة إيران الصادرة اليوم عن تلك المخاوف، وكتبت صحيفة "آرمان ملى" على صدر صفحتها "خطر السبت المزدحم"، وقالت الصحيفة الاصلاحية، بدأت المرحلة الثانية من خطة التباعد الاجتماعى الذكى فى المدن الأخرى، وسيتم تطبيقها السبت المقبل فى العاصمة طهران، ووفقا للخطة سيحضر ثلثى الموظفين فى الأجهزة التنفيذية فى أماكن العمل، وسيواصل ثلث الموظفين العمل عن بُعد.
وبحسب الصحيفة: يشعر الناس بالقلق بشأن الإزدحام فى الشوارع ووسائل النقل العام السبت، ويرون أن تجاهل التباعد الذكى فى إيران سيرفع من عدد مرضى كورونا فى البلاد، الأمر الذى يؤيده المسئولين أيضا.
من جانبها، كشفت صحيفة ابتكار الاصلاحية عن ازدحام رافق تطبيق خطة التباعد الذكى فى إيران، قائلة "بينما بدأت المرحلة الثاني من خطة التباعد الإجتماعى الذكى شهدت طهران والمدن الإيرانية حركة مرور فى الشوارع وحشود فى المترو والحافلات وذلك بالتزامن مع إعادة فتح الأعمال".
وفى اليوم الأول لتطبيق التباعد الذكى، كشف فرنوش نوبخت، مديرة شركة خطوط قطارات الأنفاق في طهران، إن محطات المترو شهدت صباح السبت ازدحاما أكبر مقارنة بالأيام الماضية أيضا، مضيفة أنه سيتم إجبار المواطنين على ارتداء الكمامات في حال ازدياد أعداد ركاب المترو.
ومع استئناف الأنشطة الاقتصادية، أعادت الصحافة الإيرانية الورقية للإصدار مجددا، وذلك بعد أن تم منعها من النشر والطباعة الأسبوع الماضى بقرار من اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، للحد من تفشي الفيروس، واللافت أن صحيفة ايران التابعة للحكومة الإيرانية، ابتكرت طريقة جديدة فى التوزيع، حيث قامت بتوزيع نسخها مغلفة ووضعت بداخلها قفازات هدية مع العدد، للأمان الصحى لجمهور قراءها.
من جانبه أعرب الرئيس الايراني حسن روحاني، عن ارتياحه لتمكن المختصين والاطباء في بلاده من الاقتراب إلى حد كبير على التعرف على سلوك فيروس كورونا وطرق مكافحته.
وأكد روحاني، في كلمته اليوم السبت خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا، ضم رؤساء اللجان الاجتماعية والامنية والتعليمية والادارية والصحية والتعليم العالي والاسناد والاقتصادية والمهن الحرة، على ضرورة الالتزام بالقواعد الصحية والاهتمام بها حتى بعد اجتياز المرحلة الراهنة.
وفجر ايرج حريرجي نائب وزير الصحة الإيرانى المتعافى من فيروس كورونا مفاجأة، بعد أن كشف أن وسائل النقل العامة، أهم عوامل انتشار الفيروس فى إيران، حيث ساهمت بنقل الفيروس بين الأفراد بنسبة 26.5%.وأضاف حريرجى، بحسب وكالة تسنيم، هناك عاملين أخران لانتقال الفيروس فى البلاد وهى أماكن العمل والتى تساهم بنشره بنسبة 23%، والمدارس بنسبة 11.5%.
وهدد نائب وزير الصحة الإيراني، باغلاق أى مكان لا يراعي البروتوكولات الصحية، قائلا "لن نتهاون فى ذلك"، مؤكدا أن وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة الصناعة أعلنت عن بروتوكولات صحية وزعتها على أصحاب المهن، وينبغي عليهم التوقيع على تعهد للالتزام بها.
بدوره قال المتحدث باسم الحكومة على ربيعى أن 4 ملايين ايراني معرضون للبطالة والتسريح من عملهم، في حال استمرار انتشار فايروس كورونا في البـــلاد
واليوم، ارتفعت حصيلة الوفيات فى إيران، جراء فيروس كورونا وأعلنت السلطات 125 وفاة إضافية خلال الـ 24 ساعة الماضية، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 4357، وأحصت وزارة الصحة 1837 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، لتصبح حصيلة الإصابات الإجمالية بذلك 70092 حالة، وفق ما أعلن المتحدث باسم الوزارة كيانوش جهانبور.
وأجرت إيران 251947 فحصا ضمن جهودها لتحديد الإصابات بالفيروس، وفق المتحدث، ومن بين الأشخاص الذين أدخلوا المستشفيات، تعافى 41947 شخصا وخرجوا من المستشفى، فيما لا يزال 3987 في حالة حرجة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة