تعانى تونس أزمة كبرى نتيجة توقف القطاع السياحى بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث بدأ ملف البطالة يٌسيطر على الأزمات التى تعانى منها الدولة، بعد فقد الالآف وظائفهم.
ويوفر القطاع السياحى التونسى نحو 100 ألف فرصة عمل مباشرة، ونحو 400 ألف فرصة عمل غير مباشرة، وهو يساهم بنحو 14% من الناتج الوطني الخام، وهذا ما يجعل ركود الأنشطة السياحية يؤثر بشكل كبير على عدد من الأنشطة المرتبطة بالسياحة.
وخلال الموسم السياحي الماضي شهدت السياحة التونسية تحسناً وانتعاشة، ما أدى إلى استقبال نحو 9.5 مليون سائح، وارتفاع عائدات السياحة التونسية إلى أكثر من 5 مليارات دينار تونسي (نحو 1.7 مليار دولار).
وأشار البنك المركزي التونسي في معطيات حديثة إلى أنه حتى 10 مارس الماضي، نمت العائدات بنحو 21.6% مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2019.
غير أن المؤشرات تراجعت بشكل لافت للانتباه، مما أدى إلى مطالبة عدد ممن حجزوا عطلاتهم الصيفية في تونس بالتراجع عن هذه الحجوزات.
يذكر أن منظمة السياحة العالمية قد توقعت تراجعاً في عدد السياح في العالم بنسبة تتراوح بين 20 و30 في المائة خلال السنة الحالية، كما توقعت تراجع عائدات السياحة بما بين 300 و450 مليار دولار؛ أي نحو ثلث العائدات المالية المسجلة السنة الماضية، علاوة على وجود تهديدات جدية بفقدان ملايين الوظائف في القطاع السياحي.
وأكدت تونس أنه تم تخصيص 6 فنادق بالتعاون مع وزارة السياحة في المنطقة السياحية جربة جرجيس، وذلك في إطار العمل من أجل مواجهة فيروس كورونا المستجد، حيث سيتم استخدامهم لعمليات الحجر الصحى ومواجهة نقص المستشفيات.
وقال ممثل وزارة السياحة التونسية بجربة جرجيس هشام المحواشي أن عدد الفنادق التى تم فتحها لاجراءات الحجر الصحى بلغت 6 فنادق منذ بداية الازمة، أربعة منها بجربة واثنان بجرجيس بطاقة فندقية تقدر بـ521 غرفة ستخصص للكوادر الطبية و للحجر الصحي ولإيواء المصابين بفيروس الكورونا .
كما أشار ممثل وزارة السياحة التونسية إلى أن استغلال هذه الفنادق تم بالتنسيق بين أصحاب الفنادق ووزارة السياحة، وذلك لدعم مجهودات الدولة في مجابهة فيروس كورونا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة