كواليس التحقيقات فى واقعة الطفلة "ساجدة".. مستشفى العباسية تحدد مدى صحة معاناة الأم من مرض نفسى.. فى حالة ثبوت سلامة قواها العقلية تواجه عقوبة الحبس 15 عامًا.. والطب الشرعى والتحريات التكميلية يحددان مصير الأب

السبت، 11 أبريل 2020 07:30 م
كواليس التحقيقات فى واقعة الطفلة "ساجدة".. مستشفى العباسية تحدد مدى صحة معاناة الأم من مرض نفسى.. فى حالة ثبوت سلامة قواها العقلية تواجه عقوبة الحبس 15 عامًا.. والطب الشرعى والتحريات التكميلية يحددان مصير الأب الطفلة الضحية - أرشيفية
كتب أحمد الجعفرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواصل النيابة العامة فى شمال الجيزة تحقيقاتها فى واقعة تعذيب الطفلة "ساجدة" على يد والدتها فى منطقة إمبابة، للوقوف على ظروف وملابسات الواقعة، وتحديد المسئولية الجنائية، وتنتظر جهات التحقيق عدة تقارير هامة من شأنها أن تحدد مسار القضية، بعدما أودعت الأم مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالعباسية، وقررت عرض الطفلة على الطب الشرعى، وأخلت سبيل الأب بكفالة مالية.

تنتظر النيابة العامة تقرير مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بشأن والدة الطفلة "ساجدة" لتحديد ما إذا كانت تعانى من مرض نفسى يجعلها غير مسئولة عن تصرفاتها، مثلما جاء فى أقوال زوجها من عدمه، حيث تخضع المتهمة للكشف من قبل لجنة مختصة من أساتذة الطب النفسى، بعد وضعها تحت الملاحظة لمدة 30 يوما، للتأكد من حقيقة إصابته بمرض نفسى دفعها لارتكاب الجريمة، أم أن الأمر مجرد محاولة للهروب من العقوبة المقررة قانونًا.

القانون أعفى المتهم الذى يثبت أنه يعانى من مرض نفسى أو عقلى مزمن، من المسئولية جنائية، لأن شرط أركان الجريمة العلم والإرادة الحرة المنفردة، بمعنى أن يكون المتهم مدركا وواعيا لما يفعله أثناء ارتكابه الجريمة، وهو غير متوفر بالنسبة للمرضى العقليين، الذين يتصرفون تصرفات غير واعية أو عاقلة.

فى حالة ثبوت، أن المتهمة تعانى من مرض نفسى، يتم إيداعها مستشفى الأمراض العقلية بمعرفة قاضى التحقيق المختص للعلاج، ولا تطبق عليها عقوبة عقب انتهاء فترة علاجها، لأنها فى نظر القانون غير مجرمة، أما إذا ثبت عكس ذلك وأنها لا تعانى من أى أمراض نفسية، فهى تواجه اتهامات الشروع فى القتل وتعريض حياة الطفلة للخطر، والتى تصل عقوبتها- وفقًا للقانون- للحبس لمدة 15 سنة عن التهمة الأولى، والحبس سنتين عن التهمة الثانية.

القانون نص على أن كل من عرض للخطر طفلًا لم يبلغ سنه سبع سنين كاملة وتركه فى محل خال من الآدميين أو حمل غيره على ذلك يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين، كما نصت المادة 45 من قانون العقوبات على أن الشروع هو البدء فى تنفيذ فعل بقصد ارتكاب جناية أو جنحة إذا أوقف أو خاب أثره لأسباب لا دخل لإرادة الفاعل فيها.

ويعاقب على الشروع فى الجناية بالسجن المؤبد إذا كانت عقوبة الجناية الإعدام، وبالسجن المشدد إذا كانت عقوبة الجناية السجن المؤبد.

جهات التحقيق خاطبت مصلحة الطب الشرعى لإفادتها بنتائج تقريرها حول حالة الطفلة "ساجدة"، ومن المقرر أن تتسلم النيابة التقرير خلال الأيام القليلة المقبلة، والذى يتضمن طبيعة الإصابات التى لحقت بالطفلة، وتاريخ وكيفية حدوثها والأدوات المستخدمة فى إحداث تلك الإصابات، كما تنتظر جهات التحقيق تقرير المجلس القومى للأمومة والطفولة بشأن حالة الطفلة، بعد إيداعها دار أهل مصر الطيبين بمنطقة إمبابة.

مصير والد الطفلة ساجدة والذى يعمل حارس جراج بمنطقة إمبابة، يتحدد بعد ورود تقرير الطب الشرعى الخاص بالطفلة، لبيان إذا ما كان حدث اعتداء من جانبه على الطفلة من عدمه، وفى حالة اثبت التقرير والتحريات أن الأب شارك الأم فى الاعتداء على الطفلة، سيصدر قرار من النيابة بضبطه وإحضاره لإعادة التحقيق معه ومواجهته بما أسفرت عنه التحريات ونتائج تقرير الطب الشرعى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة