كشف الدكتور محمد الشناوى مستشار وزير التعليم العالى للعلاقات والاتفاقيات الدولية لشؤون البحث العلمى، إن لجنة الأخلاقيات وافقت صباح اليوم الأحد، على استخدام دواء أفيجان اليابانى المستخدم لمواجهة فيروس كورونا، تمهيدا للإنطلاق والبدء إجراء التجارب السريرية.
وقال الدكتور محمد الشناوى في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه خلال أيام سيتم بدء إجراء التجارب السريرية لاستخدام "أفيجان" لمواجهة فيروس كورونا، مؤكدا أن وزارة التعليم العالى تعمل بكل قوة من خلال التنسيق مع المراكز البحثية المختلفة والجامعات لمواجهة فيروس كورونا.
وأضاف مسشتار وزير التعليم العالى، أنه تم تشكيل لجنة الأبحاث بوزارة التعليم العالى وتضم في تشكيلها الجامعات المصرية والمركز القومى للبحوث، موضحا أن هناك 7 أبحاث تم التوصل إليهم بشأن مواجهة فيروس كورونا، وتم البدء في بعضهم وخلال يوم أو يومين فى عدة مجالات، ومنها مجالات العلاج والاكتشاف المبكر لفيروس كورونا المستجد.
وأوضح الدكتور محمد الشناوى، أن الأبحاث تعتمد على اكتشاف أدوية لمواجهة فيروس كورونا، لافتا إلى أنه كى يتم البدء في إجراء تجارب على استخدام العلاج كان لابد من الحصول على موافقة لجنة الأخلاقيات وبالفعل وافقت اللجنة وسيتم البدء نحو إجراء التجارب خلال أيام.
وتابع مستشار وزير التعليم العالى وعضو لجنة الأبحاث بالوزارة، أن لجنة الأبحاث ستنعقد غدا لمتابعة الأبحاث الخاصة بمواجهة فيروس كورونا، موضحا أن اختبار الدواء الخاص بمواجهة كورونا لم يكن بداية اكتشاف أو ابتكار دواء جديد، حيث أن الأدوية موجودة بالفعل ومعتمدة ولكن يتم عمل إعادة استخدامها مرة أخرى بهدف مواجهة فيروس كورونا.
وأشاد الدكتور محمد الشناوى، بجهود المركز القومى للبحوث المبذولة في سبيل مواجهة فيروس كورونا على كافة المستويات ، بالإضافة إلى جهود المراكز البحثية والجامعات وتحالف البتروكيماويات في عمليات إنتاج مواد تعقيم وتطهير لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وكان الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، قال إن الوزارة استطاعت التواصل مع المصنع المسئول عن تصنيع دواء "أفيجان" في اليابان، الذى أثبت نجاحات كبيرة على عينة مرضى فيروس كورونا، وكان ذلك منذ أكثر من شهر، مؤكدا أن مصر تدخل فى عملية بحثية مع اليابان، وهم يقدرون جيدا مثل هذا الدور.
وأكد الوزير، أنه قد تم الحصول على بعض العينات، وفى الطريق، ستكون هناك عينات أكثر لإجراء تجارب سريرية معملية، لدراسة تأثير الدواء من خلال أساتذة وعلماء ومعامل فيروسات متطورة جدا في المركز القومى للبحوث على أعلى مستوى، لافتا إلى أن الأساتذة اختاروا الجلوس فى معاملهم وتوفير أماكن إقامة حتى يستطيعوا العمل خلال ساعات الحظر، انطلاقا من شغفهم وحبهم أن يقدموا شيئا لمصر، قائلا: "نحن نعمل قدر المستطاع والتوفيق من الله".
وكشف الوزير أن عقار أفيجان عبارة عن دواء ضد الفيروس، ويستخدم له فترة طويلة، ويؤثر على عملية انقسام الفيروس، ويختلف عن دواء الهيدروكسي كلوروكين، الذى يستخدم ضد الملاريا والأمراض الروماتيزمية، لافتا إلى أن هناك بروتوكولات علاجية عديدة يتم استخدامها، ودراسة تأثيرها على فيروس كورونا المستجد.
وأكد الوزير أن عينات دواء أفيجان وصلت مصر من حوالى شهر تقريبا، وهناك تكليف من الرئيس بالمتابعة اليومية والتصنيع بالتعاون مع الجانب الصينى، الذى يصنع المادة الخام، بعد الحصول على الموافقات اللازمة من الجانب الياباني، لتصنيع كمية تكفى، من خلال أحد مصانع الأدوية فى مدينة العاشر من رمضان.
وأشار الوزير إلى أنه مبكر جدا أن نقيم نتائج الدواء الياباني " أفيجان" وتأثيره على الفيروس، خاصة أنه يجب مراقبة الحالات من خلال الأشعات والتحاليل اللازمة حتى يمكن نشر نتائج محققة واعتمادها، مؤكدا أن هناك تطوير مستمر لطرق الدواء من أجل تعظيم تأثيره، وهناك جهد كبير يتم فى الوقت الراهن فى هذا الاتجاه.
وأضاف الدكتور خالد عبد الغفار أن كل العلماء والباحثين على مستوى وزارة البحث العلمى سواء بالمراكز البحثية أو على مستوى الجامعات شكلوا لجان بحثية ومعملية ولجان اكلينيكية لمتابعة الدراسات السريرية على بعض الحالات وكذلك على مستوى كليات الهندسة لإجراء عمليات تطوير واستحداث نظم وإجراء تعديل على بعض أجهزة التنفس الصناعى والأجهزة المستخدمة مع هؤلاء المرضى.
وتابع وزير التعليم العالى:" هناك مجهود كبير يبذل من أول لحظة، والرئيس عبد الفتاح السيسى لديه ثقة كبيرة فى المجتمع الأكاديمى ومجتمع العلماء المصريين ويتابع بشكل يومى كل التفاصيل الدقيقة، بل يطلع على تفاصيل الأبحاث العملية ويتابعها بصورة مستمرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة