أكرم القصاص - علا الشافعي

كمال محمود

اللاعبون الأجانب.. الكم والكيف وقيمة الدورى المصري

الأحد، 12 أبريل 2020 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
لا أرى مثلما يعتقد الكثيرون أن زيادة عدد اللاعبين الأجانب فى الدورى المحلى، يمثل سلبيات على الكرة المصرية، وأن تقليل حصة كل ناد من المحترفين يعود بالنفع على اللاعبين المصريين.. الأمر ليس مجرد رأى لكنه يقوم على أسس وقواعد مبنية على العلم وليس الهوى والمصالح.
 
أعتقد أن كل مدرب أو مسئول فى أى ناد يؤيد فكرة تقليص عدد المحترفين فى الدورى المصري، يبنى أرائه وفقا لمدى استفادته من الأمر بشكل خاص بعيدا عن الاستفادة العامة، وإذا ما حصرنا الآراء الرافضة سنجد أن أغلبهم لا يضم لاعبين مميزين ويتعاقد مع لاعبين مغمورين من أنصاف المواهب لأسباب كثيرة فى مقدمتها القيمة المالية القليلة بسبب الإمكانيات البسيطة التى يعتمد عليها الأغلب الأعم فى الدورى المحلى، وبالتالى لا يحقق هذا النادى أو ذاك الاستفادة المطلوبة من المحترفين، ليصبح الأمر بالنسبة له ليس ذات أهمية.
 
بالتأكيد هناك إيجابيات وسلبيات من التعاقد مع اللاعبين الأجانب، ولكن لا يمكن إصدار حكم مطلق أن وجودهم لا يحقق النفع للكرة المصرية بل على العكس تماما فالاستفادة من وجود المحترفين لها أكثر من شق منها الفنى حيث تزيد قوة المسابقة ومع وجود لاعب صاحب مستوى مرتفع، ممكن أن تكون الاستفادة فنية بترجيح كفة الفريق الذى يمثله أو مالية بإعادة تسويق اللاعب خارجيا حال تألقه مثلما فعل الزمالك مع النيجيرى إيمانويل عندما باعه لبرشلونة الأسباني مطلع التسعينيات. 
 
كما يمثل وجود اللاعبين الأجانب المميزين، أهمية فى رفع القيمة التسويقية لأى دورى فى العالم ويساعد على زيادة انتشاره ومتابعته بما يحقق دخل مادى كبير للأندية المنتمية لهذا الدورى من عوائد البث التليفزيونى والإعلانات .. الخ ، على العكس عندما لا تملك نجوما كبار فلا أحد يبحث عن مشاهدة مسابقاتك المختلفة ما يؤثر على مداخيلك المالية.. وكذلك الحال بالنسبة للأندية مثلا ناد كبيراميدز الموسم الماضى عندما كان يضم لاعبين محترفين فى مستوى البرازيلى كينو كانت تحظى مباريته بنسبة مشاهدة جماهيرية كبيرة ، على العكس من الموسم الحالى بعد أن تم تفريغ الفريق من نجومه المحترفين.
 
وإذا ما تطرقنا لما يتواتر حول أن جود اللاعب الأجنبى يضعف من فرص ظهور اللاعبين المحليين ويمنع تصعيد الناشئين للدرجة الأولى وبالتالى يتضرر المنتخب ويواجه نقصا فى بعض المراكز .. فهذا يندرج تحت مقولة كلمة حق يراد بها باطل!.
 
أينعم لا نخجل أن نقول أن المنتخب يعانى فى مراكز عدة من بينها المهاجم الصريح وظهيرى الجنب، ولكن هذا ليس بسبب وجود لاعبين محترفين يهيمنون على هذه المراكز فى الأندية المختلفة .. وهذا ممكن نتأكد منه بمسح بسيط لتشكيل أغلب الأندية فى الدورى المصري، إذ لا يوجد إلا القليل من المحترفين فى هذه المراكز، والأمر الذى ممكن أن نخجل منه حقيقة هو قلة المواهب وضعف قطاعات الناشئين فى الأندية المصرية.. هذا هو بيت القصيد.
 








الموضوعات المتعلقة

طب نستأنف و لا نلغى!

السبت، 11 أبريل 2020 12:20 ص

رغبة الأهلى ورغبة رمضان صبحى!

الجمعة، 10 أبريل 2020 12:00 ص

نهاية شيكابالا!

السبت، 04 أبريل 2020 12:00 ص

أحمد فتحى مختلف في الأهلى!

السبت، 21 مارس 2020 12:00 ص

صندوق فيفا لدعم العالم الكروي..

الخميس، 19 مارس 2020 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة