حين هتف المسيح خلصنا واستقبلته أورشليم بأغصان الزيتون.. الأقباط يحتفلون بأحد الشعانين من منازلهم والبابا تواضروس يترأس صلوات القداس بدير الأنبا بيشوى.. ويؤكد: التزموا بإجراءات الوقاية واستقبلوا المخلص فى قلوبكم

الأحد، 12 أبريل 2020 03:30 م
حين هتف المسيح خلصنا واستقبلته أورشليم بأغصان الزيتون.. الأقباط يحتفلون بأحد الشعانين من منازلهم والبابا تواضروس يترأس صلوات القداس بدير الأنبا بيشوى.. ويؤكد: التزموا بإجراءات الوقاية واستقبلوا المخلص فى قلوبكم البابا تواضروس
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في مثل هذا اليوم دخل السيد المسيح أورشليم محاطا بهتافات شعبها: "أوشعنا" أي خلصنا، إذ كانوا ينتظرونه ليخلصهم من بطش اليهود. ويسجل هذا اليوم أول أيام أسبوع الآلام الذى يسبق عيد القيامة المجيد، ويحتفل به ملايين الأقباط حاملين السعف وأغصان الزيتون ويصنع منها الأطفال أشكالا مختلفة في الكنائس، إلا أن قرارات غلق الكنائس دفعت الأقباط للاحتفال بهذا العيد فى المنازل.

من جانبه، ترأس قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قداس اليوم "أحد الشعانين" من كنيسة التجلى المجيد بدير القديس الأنبا بيشوى بوادى النطرون، بدون حضور شعبى، وقال البابا تواضروس الثانى- فى كلمة قصيرة عقب دورة السعف بالكنيسة- إن إنجيل باكر الذى كان يتحدث عن "زكا العشار" يعطى تعزية للذين هم في المنازل ولم يستطيعوا أن يحضروا الصلاة فى الكنيسة، ولكن السيد المسيح قال له: "ينبغى أن أكون اليوم في بيتك".

 

وأضاف البابا تواضروس الثاني أن غلق الكنائس فترة مؤقتة بسبب ظروف فيروس كورونا التى يمر بها العالم كله وبلادنا مصر.

 

وعقب دورة السعف التى شارك فيها عدد قليل من الأساقفة والرهبان والشمامسة بدأت صلوات القداس بصلوات بتقديم الحمل.

 

وطالب قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية جموع الأقباط بمراعاة الإجراءات الوقائية كي يمر هذا الوباء بسلام ونعود لحياتنا الطبيعية، مضيفًا: فالمسيح يأتي إليك اليوم في قلبك ولكي تستعد لاستقبال المسيح في بيتك عش بالبساطة والنقاوة والتسبيح.

 

واعتبر البابا تواضروس في عظة قداس أحد السعف أن هذا اليوم تمم نبؤات العهد القديم، وهو حدث ملكي وقد ظن اليهود إن هذا الملك جاء ليخلصهم من حكم الرومان، وأراد اليهود التخلص من هذا الحكم أما المسيح فجاء لكي يملك على القلوب.

 

وأضاف البابا: استقبال المسيح في أورشليم كان حدثا شعبيا فالاستقبال كان فريدا في شكله وصفاته وتفاصيله، وقد كان من الخليقة كلها نباتات وحيوانات وإنسان، ففي النباتات استخدموا أغصان الزيتون وسعف النخيل، وقد كانوا يستقبلون الملوك بالسيوف لأنهم ملوك على الأرض أما السعف تعبير عن النقاوة.

 

وأشار إلى أن السعف من النباتات الطرية ويمكن تشكيلها وهو نبات عالي وينمو لأعلى مثل المؤمن في حياته الروحية، كذلك فإن المسيح استخدم الحمار وليس الفرس الذي كان يركبه الغزاة والملوك الأرضيين.

 

وقال البابا: لا تعش بقلب أعمى فاتجه لله كي يرفع عنك سواد الخطية وهناك القلب المكتفي بلا حياة روحية تغذية باستمرار.

 

أحد الشعانين أو عيد الشعنينة وهو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح (عيد القيامة) ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به بأسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس (أورشليم)، ويسمّى هذا اليوم أيضًا بأحد السعف أو الزيتونة لأن أهالي المدينة استقبلوه بالسعف والزيتون المزيّن فارشين ثيابهم وسعف النخيل وأغصان الزيتون أمامه، لذلك يعاد استخدام السعف والزينة في أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم. ويرمز سعف النخيل إلى النصر، أي أنهم استقبلوا يسوع منتصرًا مُحقّقا نبؤءة زكريا بصفته المسيح، إلا أن الأقباط سوف يقضون هذا اليوم بالمنازل على غير العادة بسبب غلق الكنائس بينما تصلى الكنائس قداسات أونلاين بعدد قليل من الكهنة.

 

كلمة شعانين تأتي من الكلمة العبرانية "هو شيعه نان" والتي تعنى يا رب خلص. ومنها تشتق الكلمة اليونانية "أوصنا" وهي الكلمة التي استخدمت في الإنجيل من قبل الرسل والمبشريين. وهي أيضا الكلمة التي استخدمها أهالي أورشاليم عند استقبال المسيح في ذلك اليوم.

 

تحتل فكرة "القيامة" مكانة بارزة فى الفكر المسيحى إذ يعتبر الإيمان بقيامة المسيح أساسًا للإيمان بالعقيدة كلها، ومن ثم فإن كل ما ارتبط بهذا المعنى من طقوس وعبادات وممارسات له طبيعة خاصة، فصوم القيامة هو الصوم الكبير لمدة 55 يومًا، وعيد القيامة أيضًا من الأعياد الكبرى أما الأسابيع التى تسبق العيد فلكل يوم فيها معنى ومكانة تقرأ فيها صلوات خصوصا ترمز لقصص أساسية فى العقيدة المسيحية، تروى من خلالها الكنائس تعاليم مقدسة تحفظ بها الإيمان.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة