أكد النائب أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، أن الآونة الحالية التى نمر بها حساسة للغاية وتستلزم الاعتماد على مصادر رسمية فى استقاء المعلومات، خاصة أنه كل من "هب ودب" – حسب وصفه - يعمل على السوشيال ميديا بإصدار فتاوى ودعوات مجهلة، لافتا إلى أن الدولة المصرية لديها 3 مصادر أصيلة لا بد من الاعتماد عليها فى الجانب الدينى وهى مشيخة الأزهر والأوقاف ودار الافتاء تمثل الحاكم الرئيسى فى ذلك.
وشدد أنه فى هذه الأيام وفى هذه الآونة الاستثنائية التى يكثر فيها الفتن والأدعياء ينيغى أن نرجع فيها إلى المصدر الرسمى والاعتماد عليه دون غيره ولا تسمح لهم باستغلال الأزمة الراهنة، أما الجانب الصحى فلا بد من استقائه من الجهة الصحية فقط، مؤكدا أنه علينا باتباع التعليمات الصحية والفتاوى من الجهات الدينية الرسمية .
وعن ظهور دعوات للتجمعات للعبادات الدينية سواء لإقامة صلاة الجنازة أو أخرى مثل إقامة صلاة التراويح بأسطح المنازل خاصة مع قرب حلول شهر رمضان، سرد "العبد" ما يقطع هذه الدعوات جملة وتفصيلا قائلا: "التراويح سنة وليست فرض والأصل فيها أنها تؤدى فرادى وهو ما ينبغى ألا نجعلها مسألة أساسية.. ديننا الإسلامى سمح بالصلاة فى أى مكان وهو دين يسر وليس عسر .. وما يلزم عليك الآن هو أن تصلى فى بيتك مع أولادك مع الاحتراز الصحى".
وتابع قائلا: "ما دامت تصلى الفرائض فى المنزل فمن الممكن أن نصلى التراويح فى المنزل..وما علينا ألا أن ندعوالله بأن يرفع البلاء ليس عنا فقط ولكن على العالمين وأن نجتهد فى الدعاء وعلينا أن نلتزم بالجانب الصحى وتوصيات منع التجمعات تماما للتصدى لانتشار فيروس كورونا".
وعن الدعوة لإقامة صلاة جنازة بالشوارع بديلا عن المساجد، قال "العبد" إن الأهم الدعوة للميت وإذا كنا منعنا الصلاة داخل المساجد فمن باب أولى تمنع الجنازات، محذرا من قيام البعض باستغلال هذه الآونة بإصدار فتاوى مزعومة وغير صحيحة وهو ما يستلزم من الجميع اتباع توجيهات الحكومة وما تدلى به وزارة الأوقاف ووزارة الصحة دون غيرها خاصة وأن هناك خطرا يهدد الأمة البشرية يستلزم من الجميع تتبع التعليمات دون الحيد عنها.
واستنكر رئيس "دينية البرلمان" ما حدث بالأمس فى رفض أهالى بالدقهلية دفن جثمان طبيبة مصابة بفيروس كورونا، قائلا: "ما حدث لا يجوز على الإطلاق.. الله كرم الإنسان بصفة عامة فإذا كان كرمه الله فى حياته فلا نهينه نحن فى مماته .. والأرض أرض الله بصفة عامة وينبغى أن نتعقل وأن نكون حكماء فيما نقول وفيما نفعل لأنه ما نفعله بالناس اليوم ربما يفعل بنا فى الغد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة