ظهرت شهامة أولاد البلد التي يتميز بها المصريون، في صورة شاب من قرية برج مغيزل التابعة لمركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، في إحدى المدن الإيطالية، في ظل الظروف التي تمر بها تلك الدول الأوربية من انتشار فيروس كورونا ، وارتفاع حالات الوفاة الكبرى ، وكما رسم الفرعون المصري محمد صلاح صورة مشرفة للإسلام قدم محمد أحمد عثمان الشاب المصري ، نموذجاً فريداً للمسلم المعتدل والمصري بمعدنه الأصيل عندما أثبت لأوروبا عامة والإيطاليين خاصة ، أن الرسول صلى الله عليه وسلم وصى على سابع جار، فطبق المثل بصورة أكبر وأوسع.
قال محمد أحمد عثمان ، 35 سنة إنه مصري من محافظة كفر الشيخ يقطن بإحدى المدن الإيطالية منذ 14 سنة، فكر في مساعدة أهالي البلدة التي يقطنها ، خاصة المقيمين في المنازل في ظل الأزمة التي تشهدها إيطاليا لفيروس كورونا، وخاصة كبار السن من خلال تقديم السلع الغذائية والفاكهة لهم دون مقابل ، وتواصل مع الصليب الأحمر، وساهم ب 130 وجبه متنوعة حتى الآن خلال 4 زيارات له بمنزله ، مؤكداً أنه لم يقصد من عمله الدعاية أو الشهرة ولكن رسم صورة لطبيعة المصري والعربي والمسلم والطبيعة والقيم التي تربينا عليها بمساعدة الآخرين ، والرسول صل الله عليه وسلم وصى على سابع جار.
وأضاف عثمان ، لـ" اليوم السابع " ، البلدة التي أقطنها بها 33 ألف نسمه و650 شخصاً أغلبهم من كبار السن أعمارهم ما بين 70 ل 95 سنة، يصعب خروجهم في ظل انتشار فيروس كورونا لإحضار أغراضهم ، فحاول توفيرها بشكلب سلس لهم ويساعد الجاليات العربية والأوربية المتواجدة بالمدينة، ليسوا لكونهم محتاجين ولكن تطوعاً منه ، في ظل انقطاع الرواتب منذ شهرين ، وأمر طبيعي أن تساعد الناس .
أكد محمد أحمد عثمان، أمام الإنسانية تسقط جميع الأحكام والقوانين العالمية ، أنا لست عالماً فى علوم الدين ، ولكنى أعرف معنى الإنسانية التى تسقط وتخضع لها كل قوانين العالم ، ولست نائباً او مسئولاً فأنا أقل شخص تراه، ولست فقيهاً او داعياً إسلامياً ، ولكنى أفقه ما يحث عليه السلام النفسي وحب لأخيك كما تحب لنفسك ،متسائلاً كيف ينام الإنسان وهو يعلم أن جاره جائع وفى محنه.
وقال محمد عثمان ،يجب أن نتعلم قوانين الانسانية قبل ان نتعلم قانون الحياة،انا أقل مما تتخيلون ولكن الله يسخر لي ما فى قدر استطاعتي فعله ،الموضوع مش محتاج توجيه الموضوع محتاج أراده أن تعمل شئ من جواك بدون أي توجيه، مؤكداً لم يكن يتخيل أن يتواجد الصليب الأحمر في منزل عامل بسيط مصري ، ليتحول لمحطة لجلب المعونة للايطاليين .
وأكد عثمان ، أنه لم يتخيل أن يتواجد الصليب الأحمر بمنزله المتواضع ليمده بالأطعمة والفاكهة التي يقدمها للمحتاجين ،أنه في قمة السعادة لأنه مصري مثلوه بمناضل ايطالي كان في عام 1954، لذا يجب علينا أن نفتخر بعروبتنا ،ويجب على العالم ان يعرف ذلك وعوده هيبة الدوله ونشر تعاليم الدين الإسلامي ، مؤكداً أنه يتوجه الشكر لكل مصرى عمل مبادرة ونجحت ، ويثني على كل مصرى شرف بلده ،ورفع على مصر على مستوى الشرق الاوسط فى العالم الأوروبي ،موجهاً نصيح لكل رب أسرة مصري ، أن جلوسه في بيت أمان وسلامه لأولاده ، ولعائلته وكل من حوله.
وقال عثمان ، إنه يقدم وجبات متنوعة ،وفاكهه يتم وضعها في أكياس ، ويقوم بتوصيلها للمنازل بنفسه ، وللجاليات العربية وغيرهم ،وتعرض في البداية لغرامات من قبل رجال الشرطة لخروجه ، وتوجهه للمنازل ، ولكنهم تفهموا بعد ذلك ما قام به وأنه كمصري وعربي ومسلم تعدونا على العطاء وقت الأزمات هذا ما أرشدنا له ديننا الإسلامي .
وأكد عثمان،أن مدينة فلرنسا مدينة صغيره بها 21% من قاطنيها مسلمين،وتشهد اتلتزام كبار السم المنازل ،والمصريين هنا بخير والحمد لله ،مشيراً إلى أنه طلب من الاسر ارسال متطلباتهم من اغذية وفاكهه ، ليقوم بإيصالها للمنازل مجاناً ، أما ما يتم مد الصليب الاحمر به يتم توجيهه للاجئين ،أما الاسر وكبار السن يقوم هو بتوصيلها لهم، ونظراً لطبيعة الانسان العربي خجول بطبيعته يتم توصل ما يحتاجونه الاخوة العرب دون معرفة من بتم توجيه السلع له ، ويتعرف على احتياجاتهم من خلال رسائل خاصة .
وقال عثمان ، إنه لجأ لوسيلة اخرى لبحث الآخرين على العطاء بتعليق لافته على جانب المحل الخاص به لبيع الفاكهة ، لافته كتب بها باللغة الإيطالية " صباح الخير .. هناك سلة بجوار المحل تم وضعها وبها مأكولات فمن يريد منها شيئاً فليأخذ ما يشاء ، ومن يريد التبرع بما لديه فليضعه في السلة ليأخذها من يحتاج "
وأضاف عثمان ،أن الصحف الإيطالية وقناتين تناولوا ما قام به معربين عن سعادتهم كعمل جيد وقت الأزمات لم يتعودوا عليه ،مؤكداً أنه وجد بركة فيما فعل،وانعكس عليه بالإيجاب ،وفتح الله عليه لأنه من يقدم الخير يجد أضعافه من الله سبحانه وتعالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة