أدت جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، إلى تغير مشهد الطعام الفاخر فى الولايات المتحدة بشكل كبير، إذ أغلقت العديد من المطاعم، بينما تبحث مطاعم أخرى عن طرق بديلة لخدمة زبائنها فى ظل العزل المنزلى وحالة الطوارئ المفروضة فى البلاد والعالم كله، ففى الوقت الذى أصبحت فيه المطاعم الحائزة على نجوم "ميشلان" تلجأ إلى توصيل طلبات الطعام للمنازل، أصبح مشهد الطعام الراقى مختلفاً اليوم قبل أزمة الفيروس التاجى.
تصميم نموذج جديد للوجبات الفاخرة
فى سياتل، والتى تُعد واحدة من المدن الأمريكية التى تأثرت بالفيروس بشكل كبير، بدأ مطعم "Canlis" بالتفكير فى نموذج تجارى جديد منذ مارس، ثم افتتح نافذة طلبات السيارات خاصة بشطائر "البرجر" وخبز "بيجل"، كما أنه أصبح يحضر وجبات معدة مسبقاً لتوصيلها إلى الزبائن.
وحظيت الفكرتان بشعبية بالغة إلى درجة أنهما تسببا فى مشاكل مرورية فى الحى، ولذلك، توقف المطعم عن تحضير "البرجر" وخبز "البيجل"، وقرروا التركيز بدلاً من ذلك على الوجبات التى يقدمونها، وتتغير قائمة الطعام يومياً، وأوضح المالك المشارك فى المطعم، مارك كانليس، أنه ليس من المنطقى بالنسبة للمطعم تحضير الأطعمة التى تحتاج إلى الكثير من التدقيق، فقال: "هذا ليس ما تحتاج إليه سياتل الآن"، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة "CNN" الإخبارية.
لكنه أكّد أن الطعام لا يزال يُوفر تجربة طعام راقية، فهم يقومون بإعادة تخيل الوجبات التى يقدمونها، وشرح على سبيل المثال على أنهم يطحنون قطع اللحم المجففة فى الهواء لتحويلها إلى كرات لحم مع صلصة "مارينارا".
مطعم يطلق نموذج جديد يمزج بين الطعام ومشروبات الحانة
وعادةً ما يُقال إن الطهاة يطبخون من قلوبهم، ولا يعنى وضع الطعام فى صندوق أنه لن يستطيع سرد قصته، وقد قام المالك المشارك لمطعم "Contra"، وحانة نبيذ "Wildair" فى مانهاتن، فابيان فون هاوسك، بإعادة إطلاق نموذج مطعم جديد يجمع بين طاقة ونكهة المكانين فى وعاء، وتجمع وجبات الطاهى، مثل وعاء حساء لحم الضأن، بين تراث فون هاوسك المكسيكى، والتراث الصينى للمالك المشارك جيريمايا ستون.
خيار آخر للراغبين بالمزيد من الرقى فى وجباتهم
ومع كون خدمات توصيل الطعام توفر أطعمة تميل باتجاه الخيارات الأكثر رخصاً، كشف الطاهى هيروكى أودو من مطعم "Odo" فى نيويورك عن خيار آخر أكثر رقياً، فمقابل 250 دولارا للشخص، يستطيع المرء الحصول على وجبة تتكون من من 5 أطباق تُعتبر خياراً أكثر فخامة من صناديق السوشى التى بدأ المطعم فى تحضيرها لدى إغلاقه، والتى تكلف 18 دولارا.
وأراد الطاهى أودو، استخدام المزيد من المكونات المتطورة، حسب ما أوضحه، إذ أنه رغب فى توفير وجبات فاخرة فى حال كان زبائنه يبحثون عن تجارب فاخرة لتجربتها وهم فى منازلهم.