واحدة من الروايات التى دارت حول نهاية العالم، كانت رواية "مهد القطة" وهى تصنف بأنها رواية خيال علمي كتبها كورت فونيجت ونشرها في 1963، وتتناول الرواية مواضيع العلم والتكنولوجيا والدين بأسلوب هجائي ساخر، وقد منحت جامعة شيكاغو كورت فونيجت درجة ماجستير في الأنثروبولوجيا على هذه الرواية بعد أن تم رفض مواضيع الأطروحة التي تقدم بها، ويقال أن المؤلف استلهم شخصية فيليكس هونيكر من الفيزيائى الأمريكى إرفينغ لانغموير الحائزعلى جائزة نوبل، الذي كان أخو كورت فونيجت يعمل معه.
مهد القطة
يقول الراوي، واسمه جون (أو جونا)، في بداية الرواية أنه قرر أن يكتب كتاباً اسمه «يوم نهاية العالم» يستقصي فيه ماذا فعل بعض مشاهير الولايات المتحدة الأمريكية يوم قصف هيروشيما. ومن خلال استقصاءاته يتعرف على أولاد فيليكس هونيكر، وهو أحد المساهمين في الأبحاث النووية، وهو من الحائزين على جائزة نوبل في الفيزياء (شخصية خيالية) ومع تقدم الرواية يسمع جون حول مادة اسمها «الجليد تسعة»، اخترعها فيليكس هونيكر قبل أيام من وفاته ويحتفظ كل واحد من أولاده الثلاثة بقطعة منها سراً، الجليد تسعة نوع من الجليد ذو بنية بلورية خاصة، وهو يبقى في الحالة الصلبة في درجة الحرارة العادية، وإذا لامس ماءً يتجمد الماء متحولاً إلى جليد .
ومن ناحية الموضوع، تتخذ رواية مهد القطة من التهديد النووي خلال الحرب الباردة ثيمة رئيسية، فأزمة الصواريخ الكوبية وقعت في العام 1962، وبسببها تصادمت القوى العالمية بشأن جزيرة صغيرة في البحر الكاريبي، الأمر الذي كاد يدفع بالعالم إلى الدمار المتبادل المؤكّد، وهكذا يمكن مقاربة الجزء الغالب من الرواية بصورة مجازيّة.