وعد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في مقال كتبه لصحيفة "فيلت" الألمانية، بأن تركز رئاسة بلاده الدورية للاتحاد الأوروبي في المنتصف الثاني للعام الجاري، على معركة مواجهة وباء كورونا المتفشي في العالم.
وكتب ماس في مقاله: "سوف نجعلها رئاسة ضد كورونا، من أجل تجاوز كورونا وعواقبه، ويجب استخلاص دروس من الأزمة، على سبيل المثال، من خلال العمل على تحسين الحماية التي يوفرها الاتحاد الأوروبي في مواجهة الكوارث، وكذلك تحسين الشراء والإنتاج المشترك لسلع طبية مهمة للحياة".
وبحسب وزير الخارجية الألماني، يجب أن تكون ميزانية الاتحاد الأوروبي للأعوام السبعة القادمة "برنامجا لإعادة إحياء أوروبا، أي أننا نفكر بطريقة جديدة ونستثمر بشكل كبير حاليا في المستقبل، في البحث العلمي وحماية المناخ والسيادة التكنولوجية والأنظمة الصحية والاجتماعية الراسخة في مواجهة الأزمات.
ومن المقرر أن تتولى ألمانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي للنصف الثاني من العام الجاري.
يأتي ذلك في وقت أظهرت فيه البيانات المجمعة لعدد حالات الإصابة بفيروس كورونا حول العالم أن عدد الإصابات به تقترب من المليون و800 ألف حالة حتى صباح اليوم الأحد. وأظهرت بيانات منصة "وورلد ميترز"، الدولية المتخصصة في الإحصائيات، أن إجمالي عدد الإصابات حول العالم بلغ نحو مليون و781 ألفاً عند الساعة السادسة بتوقيت غرينتش صباح اليوم. كما أظهرت البيانات أن عدد المتعافين تجاوز 404 ألفاً. وأشارت أيضاً إلى أن عدد الوفيات بلغ نحو 109 آلاف.
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد حالات الإصابة، تليها إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا والصين والمملكة المتحدة وإيران وتركيا وبلجيكا وسويسرا. وبلغت أعداد الإصابات في الولايات المتحدة نحو 533 ألف إصابة إلى جانب نحو 20 ألفاً و 600 حالة وفاة. وسجلت إسبانيا نحو 163 ألف إصابة و16 ألف و600 حالة وفاة. وسجلت إيطاليا نحو 152 ألف إصابة ونحو 19 ألف و 500 حالة وفاة. أما الصين، البؤرة الأولى للفيروس، فسجلت 82 ألفاً و52 إصابة و3339 حالة وفاة.
وفي سياق متصل، كشفت الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية في ألمانيا) رصد تزايد في السياسة الدعائية والمعلوماتية من قبل مسؤولين صينيين في ظل أزمة وباء كورونا.
وأوضحت الهيئة لصحيفة "فيلت أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد أن الحكومة في بكين تحاول إثارة الشكوك حول دور الصين كمنشأ للفيروس،وتحاول إعلاء جهود البلاد في تقديم المساعدة لدول غربية "من أجل إظهار الجمهورية الشعبية بصفتها شريكاً يعوّل عليه، ومديراً حكيماً للأزمة".
وأضافت الهيئة أن الأنشطة التي تقوم بها أجهزة استخبارات صينية في ألمانيا موجودة بشكل أساسي "في أعلى مستوى، دون تغيير وبغض النظر عن أزمة كورونا الراهنة".
وأوضحت الهيئة أنه يندرج تحت ذلك أيضاً مساعي "لاستخدام صانعي القرار من النطاق السياسي كـ (جماعات ضغط) من أجل مصالح صينية، وإحداث تأثير من خلال ذلك في ألمانيا، وفقاً لمفهوم الأجندة السياسية للحزب الشيوعي".
وسبق للصين أن نفت بشكل قاطع اتهامات مماثلة، وتقول مواقع رسمية إنه لا توجد أي مؤشرات دامغة تدل على أن مصدر الفيروس الذي تحوّل إلى جائحة عالمية، هي الصين، متحدثة عن دخوله إلى أراضيها عبر طرق مجهولة.