وقال وزير الصحة السوداني الدكتور أكرم التوم، في تصريحات صحفية اليوم الاثنين، إن من بين الحالات الجديدة، أجنبي واحد توفي في الخرطوم، وكلها في ولاية الخرطوم، عدا حالة واحدة في ولاية نهر النيل (وسط السودان).


وأضاف أنه يوجد بين المصابين العشرة سيدتان، وتتراوح أعمارهم جميعا بين 23 عاما و 72 عاما، لافتا إلى أن الوضع الصحي للمصابين يرواح مكانه، وسط شح في الأدوية ونفاد متطلبات الوقاية للكادر الصحي.


وأشار إلى أن عدد الفحوصات للفيروس بدأت تتناقص، ولا يمكن إنتاج تلك الاختبارات في السودان، موضحا أن تلك الحالات يوجد بينها 5 حالات لأشخاص مخالطين لآخرين أتوا من الخارج، ولمصابين يعالجون حاليا، وأحد المصابين الجدد من الكوادر الصحية.
وقال وزير الصحة السوداني إن حالة من المصابين الـ 19 الذين كانوا موجودين في العزل توفي أمس، ليرتفع عدد حالات الوفاة بفيروس كورونا في السودان إلى 4 حالات وفاة.


وأضاف أن هذه الزيادة الكبيرة في عدد الاصابات تشير إلى الوصول لمرحلة الانتشار المجتمعي لوباء كورونا، وهى بداية الانزلاق نحو انتشار واسع لهذا المرض، مناشدا كل من ينخرط في تجمعات إلى وقف تلك التجمعات.


وأكد أن السودان يسعى لاستيراد أدوات الاختبار للفيروس، لكن تصطدم جهوده بأن كثيرا من الدول التي تصنع الفحوصات ترفض تصديرها، وهو نفس الشيئ بالنسبة لمعينات الوقاية للكادر الصحي.


من جانبه، قال وزير الثقافة والإعلام السوداني الناطق الرسمي باسم الحكومة الانتقالية، فيصل محمد صالح، إنه بعد مناقشة التقرير المقلق لوزارة الصحة في اللجنة العليا للطوارئ الصحية، تم اتخاذ قرار فرض الحظر الكامل، الذي طالبت به وزارة الصحة منذ فترة طويلة.
وأضاف صالح، في تصريحات صحفية بعد اجتماع اللجنة، أنه سيتم فرض الحظر الكامل على كل ولاية الخرطوم ابتداء من يوم السبت القادم، ولمدة 3 أسابيع، وخلال الأيام القادمة ستُعلن التفاصيل تباعا، لافتا إلى أن موظفي القطاعين العام والخاص سيمنحون اجازة خلال تلك الفترة، ما عدا الجهات الخدمية المرتبطة بمعيشة المواطنين.


وأوضح أن سيسمح لمحلات الأغذية والصيدليات بالعمل في ساعات معينة، لمد المواطنين بالسلع التموينية، مشيرا إلى أنه سيكون هناك عدد من الساعات خلال اليوم يرفع فيه الحظر ويسمح للمواطنين بالتحرك في إطار الأحياء لجلب المواد الغذائية والخبز، وستعلن تلك الساعات، في وقت لاحق، والتجول فيها سيكون داخل الأحياء فقط.


وأشار إلى أنه سيترك لبقية الولايات أن تتخذ ما تراه مناسبا في ظل التقارير الصحية فيها، في ظل عدم تسجيل إصابات إلا في ولاية الخرطوم، وحالة واحدة في ولاية نهر النيل.