عثر رجال المباحث بالقاهرة، على جثة شاب داخل شقته فى منطقة المعصرة، وتم نقله الى المستشفى، وتشير التحريات الأولية أن المتوفى مصاب بمرض نفسي، وشنق نفسه.
وتلقى قسم شرطة المعصرة، بلاغا، من "ف.ك"، صاحب محل فراشة، باكتشافه جثة نجله "م" مشنوقا داخل شقته، وبالانتقال والفحص، تبين أن الضحية مصاب بمرض نفسي، وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفي العام، وتجري مباحث قسم شرطة المعصرة تحريات مكثفة للتأكد من وجود شبهة جنائية من عدمه، وحرر محضر بالواقعة.
يذكر أنه على الرغم من أن الإحصائيات تشير إلى أن النساء يعانين أكثر من الأمراض العقلية والنفسية مثل الاكتئاب مقارنة بالرجال، إلا أن الرجال أكثر عرضة للانتحار ويتعرضون للوفاة بسبب تعاطى المخدرات والكحول، وذلك بسبب عدم اعتراف الرجال بالأمراض النفسية.
وأوضح الموقع أن المشكلة تكمن في كيفية رؤية الرجال للأمراض النفسية، حيث يكره الكثير من الرجال الاعتراف بأن لديهم مرضا نفسيا، وذلك فكرتهم عن الذكورة، حيث يرون الاكتئاب دليلاً على الضعف.
ووجود مشكلة نفسية ليس علامة ضعف، بفضل التطورات الطبية، حيث أصبحت الأدوية تعالج التغيرات الكيميائية في المخ، وأصبح المرض النفسي يشبه الأمراض المزمنة مثل السكري، ووجود وصمة عار تحيط بالمرض النفسي أدى إلى تراجع ذهاب الرجال إلى الطبيب النفسي أو الاعتراف به. في حين أن هناك وعيًا كبيرًا اليوم بالحد من وصمة العار وتوسيع فرص دعم الصحة العقلية، إلا أن العديد من الرجال لا يزالون يشعرون بالعار والشعور بالذنب وهذا يمكن أن يؤدي بهم إلى أن يكونوا أقل استعدادًا لطلب المساعدة من الطبيب النفسى، ومن المحتمل أن يكون الاكتئاب عند النساء أعلى لأن الرجال لا يقومون بالإبلاغ عن أعراض الاكتئاب، وهو ما يؤدى بهم إلى تعاطي المخدرات والكحول. ويمكن أن تتجلى مشاكل الصحة العقلية غير المعالجة بسرعة كبيرة في الأمراض الجسدية، خاصة عند تعاطي المخدرات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة